عساف: السلطة ترى وقفات دعم غزة كتهديد وتلجأ للأمن لتكميم الأفواه

عساف: السلطة ترى وقفات دعم غزة كتهديد وتلجأ للأمن لتكميم الأفواه

رام الله – الشاهد| قال الناشط السياسي عمر عساف إن ما تنفذه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من استدعاءات واعتقالات ضد المشاركين بمسيرات ووقفات تضامنية مع قطاع غزة يتناقض تمامًا مع الموقف الشعبي العام، الذي ينحاز لأهالي غزة تحت العدوان.

وأوضح عساف في تصريح: أن “ما فعلته أجهزة أمن السلطة في بيتا، وغيرها يعكس تناقضًا بين إرادة الناس ومواقف الأجهزة الأمنية.. الشعب الفلسطيني بأسره يخرج اليوم ليعبر عن رأيه ضد العدوان، وبدلا من أن تُحتضن يتعامل معها بالقمع والاعتقال”.

وبين أن “من حق الناس التعبير عن رأيهم بحرية تامة، لا سيما حين يتعلق بمواقف وطنية كالتضامن مع غزة، ويجب أن تتوقف الملاحقة الأمنية بحق النشطاء فورًا”.

وأكد عساف أن الرسالة التي ينبغي أن توجهها السلطة الفلسطينية تتمثل بوقف الاعتقالات والملاحقات الأمنية بحق الناشطين لمشاركتهم بفعاليات سلمية، خاصة الداعمة لغزة، واحترام الحريات العامة وحق الشعب بالتعبير عن رأيه دون خوف أو قمع.

وطالب عساف بمراجعة السياسات الأمنية الحالية التي تنظر إلى التحركات الشعبية باعتبارها تهديدًا، بدلًا من التعامل معها كتعبير عن موقف وطني جامع، وفتح المجال أمام كل المبادرات الداعمة لصمود غزة والمقاومة في وجه الاحتلال.

ودعا لضرورة إنهاء استخدام الأجهزة الأمنية كأداة لتكميم الأفواه أو السيطرة على الموقف الداخلي، في وقتٍ يحتاج فيه الفلسطينيون أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف

وختم عساف: “السياسات الأمنية تعيد إنتاج أخطاء الماضي، رغم أن اللحظة تتطلب موقفًا مختلفًا إذا كانت السلطة جادة بتمثيل إرادة شعبها، ودعم حقه المشروع في مقاومة الاحتلال”.

إغلاق