كاتبة: الاحتلال يرى السلطة مقاولًا أمنيًا واستمرار صمتها انتحار سياسي

كاتبة: الاحتلال يرى السلطة مقاولًا أمنيًا واستمرار صمتها انتحار سياسي

رام الله – الشاهد| وصفت الكاتبة السياسية سمر حمد الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ضد قيادة السلطة الفلسطينية بأنها “قصّ متدرّج لأظافرها”، لإبقاءها كهيكل إداري يمارس أدوارًا أمنية وخدماتية فقط، دون أي قدرة سياسية حقيقية.

ورأت حمد في تصريح إجراءات الاحتلال ومنها منع رئيس حكومة السلطة محمد مصطفى من دخول نابلس وعرقلة سفر رئيس السلطة محمود عباس إلى سوريا، بأنها “تحول خطير بطريقة تعاطي الاحتلال مع السلطة”.

وذكرت أنها ليست مجرد إجراءات أمنية بل “رسائل سياسية صريحة” تهدف إلى تجريد السلطة من أي مظهر سيادي.

وأشارت إلى أن “الاحتلال لم يعد يرى في السلطة شريكًا سياسيًا، بل مقاولًا محليًا يُنفّذ مهام التنسيق الأمني، ويحتوي الغضب الشعبي، ويدير الحياة اليومية”.

وبينت أن الحرب على غزة غيّرت المعادلات، وأظهرت أن “إسرائيل” تسعى لتجاوز السلطة تدريجيًا لصالح أدوات بديلة أو خلق فوضى مدروسة تعيد تشكيل المشهد في الضفة الغربية.

وانتقدت حمد “حالة الانتظار” التي تعيشها قيادة السلطة الفلسطينية، مؤكدة أنها لا تبادر ولا تطرح بدائل، بل تستمر بالحديث عن التسوية في وقت باتت فيه “محل سخرية حتى من رعاتها الدوليين”.

وتساءلت: “هل نحن سلطة حقيقية أم مجرد كيان أمني-وظيفي يعيش على أنفاس العدو؟”، معتبرة أن الصمت حاليا “عار”، وأن الانتظار “انتحار سياسي”.

إغلاق