ما المطلوب من السلطة عقب سحب “إسرائيل” صلاحياتها بـ”الإبراهيمي”؟

ما المطلوب من السلطة عقب سحب “إسرائيل” صلاحياتها بـ”الإبراهيمي”؟

الخليل – الشاهد| طالب المحلل السياسي أكرم النتشة المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية خطوات تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار والمناشدة للرد على سحب “إسرائيل” لصلاحياتها في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

ووصف النتشة في تصريح قرار الاحتلال بسحب صلاحيات السلطة من المسجد الإبراهيمي بأنه يأتي “للهيمنة عليه”، موضحا أن “عملية الضم الفعلي له بدأت وربما القرار اتخذ بجائحة كورونا عام 2020”.

وبين أن “الإدارة المدنية مارست بعض الإجراءات وبات الاحتلال يتعامل مع المسجد كأي دار عبادة بالداخل المحتل، ويتدخل في أوقات فتحه وإغلاقه”.

وأشار النتشة أن نزع صلاحيات الأوقاف يتزامن مع سياق أوسع تم خلاله نزع صلاحيات فلسطينية عدة في البلدة القديمة من الخليل، ومنها خدمات كهرباء ومياه وبنية تحتية، ثم تأسيس مجلس للمستوطنين عام 2017 وضمه لمستوطنة كريات أربع.

وذكر أن القرار الأخير يعدّ “الذروة” في سلسلة الإجراءات، إذ يجري استغلال انشغال العالم بالحرب على غزة للتوسع في تحقيق مكاسب على الأرض في الضفة.

ولفت النتشة إلى أن ما يحدث في الحرم الإبراهيمي اليوم حالة متقدمة لما يجري في المسجد الأقصى “فما يجري من تقسيم زماني وتحديد أوقات للاقتحامات كان يحدث في المسجد قبل عام 1987، ثم توسع لاقتطاع جزء منه واليوم يأتي سحب صلاحيات الأوقاف، ما يهدد الأقصى بإجراءات مماثلة”.

وذكر من التغييرات التي تمس الوضع القائم: “اقتطاع 60% منه لمصلحة المستوطنين، إقامة بوابات إلكترونية، إحاطته بالحواجز العسكرية، تركيب مصعد كهربائي، إجراء حفريات في محيطه”.

وأشار النتشة إلى أن نزع الصلاحيات الذي يجري الحديث عنه “يتعلق بمبنى المسجد المخصص للصلاة وأغلبه مسقوف، ولا يتعلق بمحيطه وما هو خارج جدرانه والذي يخضع لهيمنة الاحتلال وعبثه منذ سنوات طويلة”.

إغلاق