بعد أن فشلت في الحفاظ عليها.. السلطة تحمل المقاومة مسؤولية احتلال الضفة!

بعد أن فشلت في الحفاظ عليها.. السلطة تحمل المقاومة مسؤولية احتلال الضفة!

رام الله – الشاهد| “رمتني بدائها وانسلت” مقولة تنطبق على السلطة الفلسطينية التي بجحت صباح اليوم، بتحميلها المقاومة الفلسطينية مسؤولية احتلال الضفة الغربية وتغول المستوطنين بها.

وقالت الرئاسة في بيان لها: “حماس تخلت عن الضفة الغربية من أجل بقائها في قطاع غزة”، وذلك في إشارة إلى مفاوضات وقف الحرب التي تجري حالياً والتي تركز على وقف الإبادة في غزة.

هذا ومن المقرر أن تشهد العاصمة المصرية، القاهرة، سوف اجتماعا، اليوم الأحد، بين الوسطاء المصريين والقطريين وفصائل فلسطينية من بينها حماس.

وقال مصدر مصري إن حركة حماس أبدت، خلال اجتماع القاهرة، مرونة وحرصًا على سرعة عودة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أن “وفد حماس التقى رئيس المخابرات المصرية لبحث استئناف مفاوضات هدنة الـ60 يومًا”.

وأكد المصدر أن “لقاء وفد حماس يأتي في إطار تكثيف القاهرة لجهودها من أجل عودة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة”.

فيما أفادت وسائل إعلام مصرية بأن حركة حماس عبرت، خلال اجتماع القاهرة، عن حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

سلطة عاجزة ومتواطئة

هذا وفي الوقت الذي يستعد فيه قادة الاحتلال لضم أجواء واسعة من الضفة الغربية، تقف السلطة الفلسطينية صامتة تجاه ما يجري وكأن الأمر لا يعنيها.

بل إن الخطورة التي ينطوي عليها الضم ستنال من وجود السلطة وكيانيتها السياسية والاقتصادية، حيث ستتحول إلى مجرد روابط قرى مهمتها حفظ أمن الاحتلال وتوفير ايد عاملة رخيصة له.

هذه الخطورة دفعت الكاتبة ربى محمد إلى دعوة السلطة لكي تؤدي دورها المطلوب منها، وهو رهن بتوفر الارادة السياسية التي لا يمكن ملاحظة وجودها حتى اللحظة.

ودعت الكاتبة محمد السلطة إلى إعادة ترتيب أولوياتها عبر تعزيز تواصلها مع الشعب، وتبني استراتيجية وطنية ترتكز على الوحدة على اساس الصمود والمقاومة الشعبية.

وأشارت إلى أن وجود مثل هذه المخططات التي تستهدف تقويض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، يستدعي من السلطة استثمار أدوات القانون الدولي لملاحقة قادة الاحتلال ومحاصرة سياساتهم دبلوماسيًا.

وأكدت أن تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم ضرورة وجودية عبر دعم القطاعات الإنتاجية والزراعية، خاصة في المناطق المستهدفة مثل الأغوار، مع توفير مساكن وخدمات صحية وتعليمية تُعزز استمرارية الحياة.

كما طالبت السلطة بالتصدي لهذه المخططات بتوحيد الصف الفلسطيني على قاعدة الصمود والمقاومة، مع إعادة بناء الخطاب الوطني ليكون بحجم التحديات.

إغلاق