حسين الشيخ نائبا للرئيس.. تثبيت للولاءات أم تسريع لانهيار الشرعية؟

حسين الشيخ نائبا للرئيس.. تثبيت للولاءات أم تسريع لانهيار الشرعية؟

رام الله – الشاهد| رأى المختص في الشأن السياسي نعيم الريان أن مرسوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخير الذي يكرس حسين الشيخ كنائب له، يعكس استمرار نمط الحكم الفردي في رام الله بعيدًا عن إرادة الفلسطينيين.

وأكد الريان في تصريح أن التصريح يشي بما لا يدع مجالا للشك بأن السلطة باتت تدار كمؤسسة مغلقة ولا تخضع للتجديد الديمقراطي أو لمشاركة وطنية جامعة.

واعتبر أن القرار يمهد لتوريث السلطة عبر استبدال عباس بالشيخ ضمن نفس المنظومة دون المرور بانتخابات، ما يعني استمرار الوضع الحالي لعقود حال لم تحدث تغييرات جوهرية.

وبين أن المرسوم يعكس هيمنة قيادة السلطة سياسيا وإعلاميا، إذ يدار الخطاب العام بطريقة تقصي قوى المقاومة والفعاليات وتبقي السلطة خاضعة لدوائر الولاء الشخصي.

وأشار الريان إلى أن استمرار هذا النهج بالتزامن مع تضحيات جسيمة في غزة والضفة سيبقي الفجوة واسعة بين من يقاتل ويضحي وبين من يكرس سلطته ويحمي مصالحه الضيقة.

وشدد على أن أي حديث عن مصالحة أو وحدة سيكون بلا جدوى، إذا لم يفتح المجال أمام انتخابات حرة تمكن الشعب من اختيار قيادته وإنهاء الانفصال بين السلطة والشارع الفلسطيني.

يذكر أن المرسوم يأتي ضمن خطة أوسع أعدتها السلطة لمرحلة “ما بعد الحرب”، مع تغييب تام لأي توافق واستبعاد للفصائل الفاعلة في غزة عن أي مشاورات ما يعمق الفجوة مع الشارع.

إغلاق