خالد منصور: السلطة مقصرة تجاه نابلس المحاصرة ويجب وقف التنسيق الأمني

خالد منصور: السلطة مقصرة تجاه  نابلس المحاصرة ويجب وقف التنسيق الأمني

الضفة الغربية- الشاهد| وصف الناشط في المقاومة الشعبية من نابلس خالد منصور، إجراءات السلطة وأجهزتها الأمنية بـ "القصور" عن مساندة المواطنين في نابلس في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المتواصل عليها.

وأكد أنّ "السلطة عاجزة عن رفع الحصار المفروض على نابلس بقوة أجهزتها الأمنية".

وأشار منصور خلال تصريحاتٍ صحفية إلى ضرورة اتخاذ موقف سياسي وتعزيز صمود المواطنين.

وطالب السلطة بضرورة وقف التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة منذ توقيع اتفاقية "أوسلو"، "كبادرة حسن نية في سبيل دعم صمود المواطنين".

وأضافَ أنّ "السلطة لا تزال تراهن على الدور الأمريكي والعودة للمفاوضات وتتمسك باتفاقية "أوسلو" رغم إقرارها بالتنصل منها خلال عقد المجلسين المركزي والوطني.

كما طالب السلطة بالوقوفِ إلى جانب شعبها كذلك، وتوفر له الحماية"، مستدركًا "أجهزة أمن السلطة لا تحمي المقاومين والمواطنين ولا تقف على مداخل المدن والبلدات".

 وبيّن أنّ الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال خاصة "أوسلو" كبّلت السلطة وجعلتها غير قادرة على حماية أبناء شعبها، بل تذهب باتجاه اعتقال المطاردين والمقاومين استكمالًا للتعاون الأمني.

وأشارَ إلى أنّ أهالي نابلس وجَّهوا نداءً لحكومة اشتية لعقد اجتماعها الأسبوعي في المدينة من أجل معايشة معاناتهم ودعمهم "ولكن لم يتم ذلك حتى اللحظة".

 وعبّر منصور عن أمله أن تستجيب الحكومة في رام الله وتتخذ قرارًا صلبًا يتمثل بوقف التعاون الأمني وقطع العلاقة مع الاحتلال.

 وجدد "منصور" رفضــه لحملات الاعتقال السياسي التي تُنفّذها أجهزة السلطة ضد المقاومين والمطاردين. وطالب السلطة بضرورة الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في سجونها، والوقوف إلى جانب شعبها الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية خطيرة في الفترة الراهنة.

تضامن السلطة مجرد جعجعة

دخل مدينة نابلس يومها الـ15 تحت الحصار المحكم على يد الاحتلال، وما تزال السلطة تتهرب من مسؤوليتها تجاه المدينة، وذلك من خلال الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية العنترية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وبدلا من قيام حكومة محمد اشتية بعقد اجتماعها الأسبوع دخل المدينة استجابة لدعوات المواطنين، اكتفت بإرسال وفد رمزي مكون من عدة وزراء، حيث جلسوا في إحدى القاعات الصغيرة مع كوادر من حركة فتح، دون ان تترك هذه الزيارة أي أثر عملي حقيقي على المدينة تجاه تخفيف حصارها.

وكتب الناشط ضد الفساد جهاد عبدو، ساخرا من انعدام قيمة هذه الزيارة، وعلق قائلا: "الحمد على سلامة الغياب، وبعدين استحوا على حالكم.. وصول وفد وزاري إلى نابلس وسيتم البدء باجتماعات لبحث احتياجات المدينة التي تتعرض للحصار منذ 14 يوما".

أما الصحفي سامر خويرة، فتساءل عن جدوى مزاعم الحكومة بكسر الحصار عن نابلس في وقت تقوم فيه بنقل بطولة رياضية من نابلس الى رام الله تحت ذريعة عدم إمكانية اقامتها بسبب الحصار، وعلق قائلا: "هل يستقيم هذا مع دعوات كسر الحصار؟، قرار بنقل بطولة دولية في لعبة "التايكوندو" كانت ستنطلق في نابلس الخميس القادم، بمشاركة 650 لاعبا من 34 دولة، إلى رام الله بسبب الحصار الإسرائيلي للمحافظة وإغلاق الطرق".

أما الناشط عامر حمدان، فسخر من اجتماع الوزراء في نابلس، وعلق قائلا: "اجتماع وفد الوزراء بسم الله ما شاء الله، تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي، يعني سوال خلال فترة هالحصار يفترض الحكومة اجتمعت وجهزت الخطة جاي بس للتنفيذ مش اجتماعات وقعدات عرب ، صمت الحكومة عن الحصار هو مشاركة بالحصار أصلا".

غياب الحكومة

وكان منسق تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس سامر عنبتاوي، أكد أن المواطنين في المدينة يشعرون بالوحدة لغياب الموقف الرسمي والحكومي الداعم لصمودهم، عدا عن غياب تعزيز اقتصاد المدينة الذي يشكل عصب الحياة الاقتصادية للضفة الغربية.

وأشار عنبتاوي في حديث صحفي إلى أن نابلس تعاني حصاراً إسرائيلياً مشدداً ألقى بظلاله السلبية على المواطنين وجميع مناحي الحياة المختلفة.

كما وجه رئيس تجمع دواوين الديار النابلسي سمير الخياط، رسالـة لومٍ وعتاب لـ محمد اشتيه بسبب تقاعسه عما يجري في مدينة نابلس في ظلٍ حصار إسرائيلي مطبقٍ.

وقال "الخياط" في تصريحاتٍ صحفيةٍ "لنا عتب شديد على رئيس الوزراء محمد اشتية ووزراء حكومته لأنهم غائبون عما يجري في نابلس، ولم نراهم بيننا منذ لحظة فرض الاحتلال حصاره علينا".

وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب، وألا يقتصر دورها على الزيارة فقط بل هناك خطوات ثانية عليها ان تقوم بها ونحن سوف نسمعها مطالبنا وملاحظاتنا واقتراحاتنا، ويجب أن يكون هناك جهد أكبر للمجتمع الدولي والصحافة الأجنبية من اجل كشف جرائم الاحتلال.

إغلاق