هاني المصري: السلطة يمكن أن تصل إلى ما لا يمكن أن تصل إليه مخابرات الاحتلال

هاني المصري: السلطة يمكن أن تصل إلى ما لا يمكن أن تصل إليه مخابرات الاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر مدير مركز مسارات للدراسات والأبحاث هاني المصري أن السلطة الفلسطينية بإمكانها أن تصل إلى ما لا يمكن أن تصل إليه مخابرات الاحتلال في الضفة الغربية.

تصريحات المصري جاءت في مقال له حول المقاومة الفردية والمقاومة الشعبية وكذلك المقاومة المنظمة، متسائلاً: "هل تشكل المقاومة الفردية الحل أو البديل الإستراتيجي من المقاومة المنظمة، أم أنها موجات تمر في مد وجزر تأتي الواحدة أكبر أو أصغر من الأخرى، وتأخذ كما الحالية شكل المقاومة المسلحة بعد أن كانت مقاومة بالسكاكين؟".

وأجاب: أبدأ بالقول إن المقاومة الفردية رد فعل على الاحتلال، وما يقوم به من جرائم مستمرة ومتنوعة ومتصاعدة، تستهدف البشر والشجر والأرض والحقوق والكرامة والحريات وتزييف التاريخ، ومصادرة حاضر الفلسطينيين ومستقبلهم، ومن المستحيل وقفها، فما دام الاحتلال قائمًا ومستمرًا في جرائمه وما دامت الفصائل على حالها ولم تشكل فصائل جديدة في مستوى التحديات والمخاطر وعلى قدر عظمة الشعب الفلسطيني المعطاء".

وأضاف: ستستمر المقاومة حينًا بشكل منظم وفصائلي وحينًا آخر بشكل عفوي وفردي، جراء أنه لن تستطيع استخبارات الاحتلال وأجهزة الاتصالات المتقدمة التي يملكها والجواسيس المنتشرون في كل مكان، معرفة ما يدور في رأس إنسان لم يخبر أحدا عن نياته بتنفيذ عملية فدائية".

وتابع: "كما أن الشيء نفسه ينطبق على الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تقوم بالتعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال التزامًا بالاتفاقيات الجائرة التي لم يعد الاحتلال ملتزمًا بالتزاماته فيها، فلن تستطيع الأجهزة الفلسطينية معرفة أبطال المقاومة الفردية".

واستطرد: "لذا، وجدنا السلطة عاجزة أمام هذه الظاهرة، وهذا زادها ضعفًا على ضعف. كما ساعد دور التنسيق الأمني على بروز هذه الظاهرة التي يخفي أفرادها نواياهم حتى عن أقرب الناس لهم؛ لأن السلطة يمكن أن تصل إلى ما لا يمكن أن تصل إليه المخابرات الإسرائيلية".

ورأى أنه من المستحيل وقف هذه العمليات أو منعها، ويمكن أن تتوقف فترة قد تقصر أو تطول، ولكنها ستعاود العمل مرة أخرى بالأشكال نفسها، وبأشكال جديدة تتناسب مع الظروف والتطورات والخبرات المستفادة، فهي أخذت مؤخرًا شكل العبوات الناسفة عن بعد، مثل عملية القدس ما قبل العمليتين الأخيرتين.

تكثيف الملاحقة

من جانبها، كشفت القناة العبريــة الـ 12 أن رئيس السلطة محمود عباس أوعز لقادة أجهزة السلطة بمواصلة جهودهم وتكثيفها لمنع عمليات المقاومة وإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال.

وبحسب ما أوردته القناة العبرية بأن عباس مصمم على محاربة المقاومة رغم إعلانه "وقف التنسيق الأمني" بين أجهزة السلطة والاحتلال.

وحذر "عباس" بحسب القناة قادة أجهزة السلطة أن إهمالهم وقف عمليات المقاومة ضد إسرائيل قد يؤدي لانفلات الأوضاع في الضفة الغربية.

مخطط إقليمي

كما واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، السلطة ببدء تنفيذ مخطط إقليمي يستهدف المقاومة بالضفة الغربية، وذلك من خلال ملاحقة واعتقال المحررين والمقاومين والمطاردين لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الأخرس قال في تصريحات صحفية إن المخطط ضد المقاومة جرى بحثه إقليميًّا، وبدأت السلطة بتنفيذه على أرض الواقع من خلال قيامها بحملة اعتقالات واسعة ضد أسرى محررين ومقاومين ومطاردين.

وشدد على أن السلطة تحاول أيضًا شراء ذمم مقاومين في نابلس وجنين، وتطالبهم بتسليم أسلحتهم مقابل توظيفهم وتقديم أموال طائلة لهم، وعند رفضهم "يتم مطاردتهم واعتقالهم كما حدث مع المقاوم مصعب اشتية".

إغلاق