مختص بالشأن الاسرائيلي: الاحتلال ينظر للسلطة على أنها كيان لحفظ أمنه فقط

مختص بالشأن الاسرائيلي: الاحتلال ينظر للسلطة على أنها كيان لحفظ أمنه فقط

رام الله – الشاهد| أكد المختص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد، أن حكومة الاحتلال لا ترى السلطة عنوانا لأي مفاوضات سياسية، وأن دورها وظيفي ينحصر في جزئية الامن فقط.

 

وأشار الى أن الاحتلال لديه قرار بأن السلطة الفلسطينية ليست عنوانا سياسياً، وان دورها "أمني اقتصادي اداري حياتي للفلسطينيين، بما ينسجم مع مصالح إسرائيل".

 

وقال: "نحن امام مجتمع وحكومة إسرائيلية لم تعد ترى في السلطة عنوانا سياسياً بل كيانا لخدمة مشروع إسرائيل في المنطقة".

 

ورأى شديد ان هذا الواقع دفع الاحتلال للتعجيل بعملية نابلس "لحسم النقاش في إسرائيل بشأن وجود اتصالات- سياسية- مع الفلسطينيين، ام لا"، مشيرا الى ان الاحتلال أراد عبر مجزرة نابلس نقل عدة رسائل للفلسطينيين، اهمها ان "هذا هو مشروع الحكومة الإسرائيلية، وعليكم ان تنسوا كل ما يقال عن إمكانية تهدئة".

 

وأضاف " الحديث يان هناك تهدئة ولقاء قد يعقد هنا او هناك ليس له علاقة بالواقع، ولن تجدوا في الحكومة الإسرائيلية عضوا واحدا يمكن ان يوقع على تهدئة مع السلطة ليوم واحد".

 

ووصف قبول السلطة الفلسطينية بالتراجع عن التصويت في مجلس الامن لإدانة إسرائيل بانه خطيئة لان قبولها "يجسد الرؤية الأميركية الإسرائيلي لدور السلطة الوظيفي الأمني والاقتصادي، لافتا الى أنه يعقد الحالة للسلطة فيما يتصل بثقة الشارع الفلسطيني بها وقيادتها له وبانها " لا تمون على الشارع".

 

وأشار الى ان الإسرائيلي لا يفهم بأن اقتحام رام الله او نابلس يعتبر "اجراء احاديا، والأميركي يتبنى ذلك"، وهو منسجم مع الإسرائيلي في ان "دور السلطة الفلسطينية يجب ان يكون دورا وظيفيا أمنياً، وان الإسرائيلي يدخل حيثما يشاء"، وان اعترض (الأميركي) فان ذلك محصور في ان يقنن الإسرائيلي حجم القتل والدمار أي ان يقتل 5 بدلا من 10 فلسطينيين في مثل عمليته بنابلس.

 

وانتقد ما يجري الإعلان عنه من السلطة الفلسطينية عن فكرة طلب الحماية الدولية مؤكدا ان الإدارة الأميركي لم ولن تسمح بذلك، وان هذا يتم لامتصاص غضب الفلسطيني علما انه تمت المطالبة بذلك منذ العام 1968، وان النتيجة المتوقعة للمطالبة بالحماية الدولية "ستكون صفراً".

 

قمة مشبوهة

وكانت مصادرٌ مطلعة، كشفت عن أن السلطة ستشارك في قمة العقبة من خلال وفدٍ يضمُ مسؤولين كبار تحت وطأة الترغيب والترهيب.

ووفقًا للمصادرِ فإن قيادة السلطة ستوصل رسالة للمؤتمرين بـ "قمة العقبة"  في الأردن بأن ستوافق على تطبيق الخطة الأمريكية لضمان بقائها وتحسين قدرتها الاقتصادية.

 

كما ستناشد السلطة خلال "قمة النقب" الولايات المتحدة وإسرائيل بتجنيد 10 آلاف جندي جديدٍ وتدريب 5 آلاف من عناصر السلطة والسماح بإدخال أسلحة ومعدّات لصالح أجهزة السلطة.

 

وستطلب السلطة خلال قمة النقب  تشكيل غرفة مشتركة من أجل التنسيق بين أجهزة السلطة والاحتلال من أجل اقتحامات الاحتلال لمدن الضفة.

 

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله إن "حضور القيادة الفلسطينية ما زال ساريا، بما أن الدول المشاركة، وهي الولايات المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل، ما زالت مشاركتها سارية أيضا، ولم تعتذر أي منها حتى الآن".

 

وأشارت إلى أنه سيشارك عن الجانب الفلسطيني في اللقاء المرتقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس مجدي الخالدي.

 

وأوضحت أن أجندة الاجتماع بقمة النقب ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها الشيخ مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتواصل مع الشيخ.

 

إغلاق