السلطة تسعى لإعادة الأموال المحتجزة ولو على حساب دماء الفلسطينيين

السلطة تسعى لإعادة الأموال المحتجزة ولو على حساب دماء الفلسطينيين

الضفة الغربية- الشاهد| قال مصدر مطلع في وزارة المالية في رام الله أن السلطة انصاعت للقاءات الأمنية نظرًا لميزانية السلطة التي تعاني من عجزٍ كبيرٍ في ظل الاقتطاعات المالية. 

وأكد المصدر أن الاحتلال كان يتجهزُ لهذه اللقاءات الأمنية "العقبة، شرم الشيخ" مبكرًا من أجل الضغط على السلطة لتنفيذ الأوامر الأمنية التي يمليها الاحتلال.

وأوضح أن الاتفاق يدور حول الإفراج عن جزءٍ من الأموال مقابل استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين وتقديم معلوماتٍ ثمينة عن تحركاتهم وتواجدهم. 

 وهذا ما أكده الاقتصادي نائل موسى حيث قال إن السلطة تسعى لعودة الأموال بأي أشكال من الأشكال ولو كانت على حساب الشعب الفلسطيني ودمائه وتضحياته. 

وقال "مسألة إعطاء المال مقابل الأمن وفق سياسة العصا والجزرة ليست بالجديدة، فالسلطة قائمة على هذه النظرية منذ نشأتها".
 

السلطة تسلم المقاومين للاحتلال

كشفت مصادر مطلعة من داخل السلطة الفلسطينية عن أن وفد السلطة الذي شارك في لقاء العقبة، قدم كشفاً جديداً محدَّثاً بأسماء المقاومين الذين يحملون السلاح في الضفة، وهو ما مكّن قوّات الاحتلال، من اغتيال واعتقال عدد منهم من مدينتَي نابلس وجنين، وعلى رأسهم نضال خازم ويوسف شريم، واللذان وُصفا بأنهما من "أكثر المسلّحين خطورة" في جنين.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن تلك المصادر قولها إن حسين الشيخ عرض، خلال الاجتماع، تقريراً يبيّن "الجهود الكبيرة" التي بذلتْها السلطة الشهر الماضي لمحاصرة العمل المسلّح في الضفة، بما في ذلك "السيطرة المعلوماتية" التي باتت لديها حول مَن يحملون السلاح، وخاصة في مناطق جنين ونابلس شمال الضفة.

 وأشارت المصادر الى أن الشيخ وفرج عقدا بعد عودتهما من لقاء شرم الشيخ اجتماعات عدّة مع رئيس السلطة محمود عباس، وقادة الأجهزة الأمنية استعداداً للمرحلة المقبلة التي تعهّدت رام الله بالعمل على تهدئة الأوضاع في خلالها، ومنْع أيّ تفجُّر أمني في شهر رمضان خصوصاً.

مصادر في السلطة، فإن أمين سرّ "اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير" حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامّة ماجد فرج، أطْلعا عباس على مجريات القمّة الأخيرة، مبلغَين إيّاه أن الإدارة الأميركية تَطلب خطوات عملية من السلطة لمواجهة تصاعُد العمل المسلّح في الضفة الغربية.

ونقل الشيخ لعباس "أن هناك تفهّماً للموقف الفلسطيني من قِبَل مختلف الأطراف المشارِكة" عدا حكومة الاحتلال، موضحاً أن "إسرائيل ترفض إعطاء أيّ تعهّدات للفلسطينيين لأنها لا تضْمن قدرة السلطة على ضبْط الأوضاع في الضفة، وتريد من رام الله بذْل مزيد من الجهود في هذا الاتّجاه".

كما عقدا اجتماعاً غير معلن مع قادة أجهزة أمن السلطة لمطالبتهم ببذل المزيد من العمل الأمني في الضفة، حيث أكد الشيخ على ضرورة "تكثيف الجهد المعلوماتي والميداني، وجمْع السلاح من الضفة، إضافة إلى تشديد الملاحقة على كلّ شخص يحمل السلاح".

ونوهت المصادر الى أن اجتماعاً آخر سيُعقد في شرم الشيخ مطلع الشهر المقبل بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين والمصريين والأميركيين، استكمالاً للقاءَي العقبة وشرم الشيخ، ولبحث آخر التطوّرات الأمنية في الضفة واستكمال العمل على خطّة السيطرة على الوضع في الضفة الغربية.

إغلاق