الفصائل الفلسطينية: السلطة تتهرب من استحقاقات الحل الوطني بذهابها للمفاوضات

الفصائل الفلسطينية: السلطة تتهرب من استحقاقات الحل الوطني بذهابها للمفاوضات

رام الله – الشاهد| أكدت خمس فصائل فلسطينية في دمشق، أنّ ما تثيره بعض الأوساط الفلسطينية والإقليمية والدولية عن الدعوة لاستئناف المفاوضات بين السلطة والاحتلال تحت رعاية الرباعية الدولية "ما هو إلا رهان خاسر مبني على أوهام وتمنيات تعكس سياسة التهرب من استحقاقات الحل الوطني لقضيتنا الفلسطينية بما في ذلك المصالحة، والذي يضمن لشعبنا حقوقه الوطنية كاملة".

 

وشدّدت الفصائل في بيان صحفي، اليوم الخميس، على أنّ "حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق وطني، سياسي وقانوني وإنساني، ثابت، لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل المساومة عليه أو التجزئة، أو المقايضة أو الإنابة، يكفل العودة لجميع أبناء شعبنا اللاجئين، وهو حق فردي وجماعي في آن، لا يشكل التعويض بديلاً له، بل متمماً لهذا لحق، كما جاء".

 

وذكرت الفصائل أنّ حكومة نفتالي بينت الجديدة التي تحمل اسم "حكومة التغيير" لا تملك من التغيير سوى اسمها "فهي وإن كانت قد أقصت بينيامين نتنياهو عن سدة الحكم، إلا أنها جاءت بأحد كبار المستوطنين رئيساً للحكومة".

 

وأشارت إلى أنّ برنامج حكومة بينيت ينصّ "على استكمال تهويد القدس، وإغراقها بالمستوطنين، وتهجير سكانها الفلسطينيين، ونقل الوزارات إليها، وطمس معالمها الوطنية وتقويض المسجد الأقصى والاستيلاء عليه، وفرض الحصار على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، كما ينص برنامجها على توسيع الاستيطان والضم بما في ذلك ومصادرة الأغوار وضمها، وفرض المزيد من الوقائع الميدانية لتقويض مشروعنا الوطني".

 

وطالبت بعدم الرهان على إيجابيات مزعومة قد تحملها حكومة الاحتلال الجديدة، "فلا إيجابيات إطلاقًا يحملها الاحتلال لشعبنا، ما يدعونا للتأكيد على ضرورة عدم الرهان على العودة إلى تطبيقات اتفاق أوسلو تحت مسمى تعزيز دور السلطة الفلسطينية، أو العودة إلى قواعد تقسيم الضفة الفلسطينية إلى مناطق أ، ب، ج".

 

كما دعت الى مواصلة استنهاض الهمم، وتجهيز القوى وتطويرها، وامتلاك المزيد من أدوات الصمود، لخوض المعارك القادمة، التي باتت علاماتها واضحة في البرنامج العدواني للحكومة الجديدة لدولة الاحتلال.

 

وبعثت الفصائل، مطالبة للشعوب العربية الباسلة لمواصلة تحركاتها ونضالها في دعم شعبنا وصموده، والضغط على حكوماتها لفرض العزل على دولة الاحتلال، وإلغاء كل أشكال التطبيع معها.

 

وعبرت عن أسفها لتأجيل الدعوة لإجراء الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة حتى إشعار آخر.

 

ودعت إلى سرعة تجديد الدعوة لاستئناف الحوار الوطني "وعلى أعلى المستويات، وبجدول أعمال مفتوح، يتناول القضايا المطروحة كافة على بساط البحث والوصول إلى توافقات ملزمة، تفتح الأفق لمرحلة نضال جديدة، تستند إلى الانتصارات الباهرة لشعبنا في معركته الأخيرة، وتبنى عليها".

 

وأكدت الفصائل على وجوب أنّ تتم الدعوة لاستئنافها سريعًا منعًا لأي تراجع إضافي في الحالة الوطنية، وحرصًا على صون انتصارات شعبنا وتضحياته، وتطويقًا لما يُحاط بالقضية من مشاريع في ظل التعاون المتجدد بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة.

 

وحمل البيان توقيع طلائع قوات حرب التحرير الشعبية – منظمة الصاعقة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".

 

فريق مفاوضات جديد

وكان الإعلام العبري كشف قبل يومين عن قيام رئيس السلطة محمود عباس بتشكيل فريق للتفاوض مع الاحتلال بطلب من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على ضوء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبهدف تعزيز دور السلطة في الضفة.

 

ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في السلطة وصفته بأنه المستوى قوله، إن السلطة ستطالب خلال محادثاتها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، العودة إلى الوضع الذي كان قائما في الضفة قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بما يشمل وقف اقتحامات جيش الاحتلال لمناطق السلطة.

 

 كما أشار التقرير إلى أن فريق تفاوض السلطة سيطلب من الجانب الإسرائيلي توسيع دور السلطة في القضايا الأمنية؛ وبحسب التقرير فإن السلطة تطالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بـ"إجراءات لبناء الثقة المتبادلة من أجل الحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين"

إغلاق