الجبهة الديمقراطية: السلطة تخلفت عن إسناد المقاومة الشعبية سياسيا

الجبهة الديمقراطية: السلطة تخلفت عن إسناد المقاومة الشعبية سياسيا

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن قيادة السلطة الفلسطينية تخلفت عن واجباتها لتوفير الغطاء السياسي لانتفاضة شعبنا وتعبئة طاقاته لرفع زخم المقاومة الشعبية الشاملة التي امتدت إلى كل شبر من أرض فلسطين.

 

وشددت في بيان صحفي، اليوم السبت على أن اللحظة التاريخية التي تشهدها القضية الفلسطينية، تتطلب تبني استراتيجية وطنية تعبئ طاقات شعبنا، وتستنهض كل عناصر القوة في صفوفه، وتعيد رسم اتجاهات النضال ضد قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ومشاريعهم الاستعمارية.

 

وأضافت: "إنه أمر غريب جداً أن تتبنى قيادة السلطة الدعوة لاستئناف المفاوضات، في ظل الرباعية الدولية، وأن تتحضر لحوارات ومباحثات مع دولة الاحتلال لإعادة رسم العلاقات الثنائية تحت سقف أوسلو".

 

وأشارت الى أن هذا يأتي في "الوقت الذي تتسرب فيه الأرض من بين أصابعنا في خطوات استيطانية كبرى، وفي الوقت الذي بات فيه المطلوب النضال من أجل تحرك دولي، من أجل قرار ملزم بوقف كل أشكال الاستيطان، وكل أشكال التهجير والتطهير العرقي".

 

وحذرت الجبهة الديمقراطية من الحديث عن أي مفاوضات أو مباحثات ثنائية، حتى لا يكرر التاريخ نفسه، ويقع الشعب الفلسطيني مرة أخرى في بئر الكوارث المدمرة التي ألحقته به الجولات الماضية لاتفاق أوسلو.

 

ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقيادة السلطة إلى تبني استراتيجية وطنية تسلح بها الحركة الشعبية في الضفة، وفي القدس خاصة، لمواجهة سياسة التهويد والتهجير والتطهير العرقي التي تنفذها سلطات الاحتلال.

 

وأكدت أن وجوب قيام اللجنة التنفيذية وقيادة السلطة باستخلاص العبر من معركة هبة الضفة ومعركة سيف القدس وثورة الغضب في مناطق الـ 48، والانتصار الذي تحقق في بلدة بيتا بفضل الهبة الشعبية.

 

اللهاث خلف المفاوضات

وبينما يغلي الشارع الفلسطيني بشكل غير مسبوق جراء الفضائح والجرائم المتتالية التي تورطت فيها السلطة، تسارع الاخيرة الى مد حبال التسوية من جديد عبر مقترحات قدمتها للإدارة الامريكية بشأن استئناف المفاوضات.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، قبل أيام، عن أنّ السلطة الفلسطينية بعثت بمقترحات إلى الإدارة الأمريكية ترمي لإطلاق المفاوضات مع الاحتلال.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الوثيقة التي قدمها مسؤولون في السلطة الفلسطينية للإدارة الأمريكية، تتضمن قائمة بنحو 30 مطلبًا لتحقيقها خلال فترة الرئيس الأمريكي جو بایدن، وتتناول ترميم صلاحيات السلطة الفلسطينية وتحسين الاقتصاد الفلسطيني، ورفع المستوى المعيشي للسكان الفلسطينيين.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني شارك في صياغة المقترحات قوله إنّه ليس بالإمكان دفع عملية سياسية كبيرة علنية في هذه المرحلة، وأن بعض المبادرات يمكن الترويج لها بشكل علني دون لفت انتباه الرأي العام، في الساحة الفلسطينية أو الإسرائيلية.

 

وبدلا من التركيز على المطالب السياسية، تقول الصحيفة إن طلبات السلطة تنحصر في بعد اقتصادي عبر الطلب على إصدار تصاريح للزيارات السياحية إلى مناطق السلطة الفلسطينية، والعمل على إنشاء مشاريع سياحية خصوصًا في منطقة البحر الميت.

 

الحفاظ على الهدوء

وتحاول السلطة أن تحافظ على الهدوء الامني في الضفة استباقا لأي تفاوض مع الاحتلال، حيث كشفت الإذاعة العبرية، أن رئيس جهاز مخابرات السلطة ماجد فرج تعهد خلال لقاءه في واشنطن برئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، بالحفاظ على الهدوء وضبط الأوضاع الأمنية.

 

 وذكرت الإذاعة أن فرج أخذ على نفسه تعهدا اما كوخافي بالحفاظ على الهدوء وضبط الحالة الأمنية في الضفة خاصة بعد التوترات التي شهدتها تلك المناطق خلال هبة القدس والعدوان على قطاع غزة الشهر الماضي.

إغلاق