اختطاف كوادر الجهاد بالضفة.. لمن الرسالة ؟؟

اختطاف كوادر الجهاد بالضفة.. لمن الرسالة ؟؟

خاص الشاهد:

يبدو أن الوظيفة الوحيدة التي تتقنها أجهزة السلطة الأمنية هي ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية واعتقالهم، فمن خلال هذا الدور الوظيفي تحتفظ بسر وجودها، إذ تحقق للاحتلال خدمة حماية أمنية منقطعة النظير.

فعلى حساب شعبها تتسلق أجهزة السلطة سلم الرضا الإسرائيلي، وتتبادل مع الاحتلال دور اعتقال المقاومين، متقاسمين سياسة الباب الدوار فمن يخرج من سجون الاحتلال تفتح له السلطة باب سجونها، والعكس صحيح.

وتمضي السلطة في تنسيقها الأمني، لتطال بعدوانيتها المقاومين من كافة الفصائل الفلسطينية، فعدو صديقتها إسرائيل أيا كان يصبح عدوا تلقائيا لها، حيث كان آخر المختطفين لديها الأسير المحرر صهيب السعدي تحت مسمع ومرأى كاميرات المراقبة مساء الثلاثاء الماضي، على أيدي قوات جهاز الأمن الوقائي جنين.

فلم تشفع لصهيب سنوات اعتقاله لدى الاحتلال، حيث أنه خرج من السجون الإسرائيلية منذ قرابة شهرين، ولا كونه نجل أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي المعروفة في الضفة الغربية بسام السعدي، وأنه مقاوم من نسل عائلة فلسطينية مقاومة، لينجو من هذه الحملة المسعورة ضد كل ما يمت للمقاومة بصلة.

وتعمد جهاز الوقائي اختطاف صهيب من مكان عمله في أحد المحال التجارية بجنين، إمعانا في التضييق عليه في رزقه، إضافة لما تمارسه من معايير السلامة الأمنية التي تحرمه وأمثاله من المقاومين من العمل في الوظائف العامة.

إغلاق