نفق الحرية.. الاحتلال يعتقل الأسيرين كممجي ونفيعات في جنين

نفق الحرية.. الاحتلال يعتقل الأسيرين كممجي ونفيعات في جنين

الضفة الغربية – الشاهد| اعتقل جيش الاحتلال فجر اليوم الأحد، الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات في الحي الشرقي لمدينة جنين، وذلك بعد مطاردة وبحثهم عنهم استمرت لـ 13 يوماً.

وقال جيش الاحتلال في بيان له فجر اليوم إن وحدة خاصة من قوات "يمام" هي من اعتقلت الأسيرين من داخل أحد المنازل بالحي الشرقي، قبل أن يدفع جيش الاحتلال بتعزيزات إضافة للمكان ويطوقه، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباك مع بعض المقاومين.

يأتي ذلك بعد اعتقال الاحتلال لـ 4 من أبطال نفق الحرية في العاشر من سبتمبر الجاري، والذين تحرروا بعد أن حفروا نفقاً من أسفل نفق جلبوع في 6 سبتمبر الجاري.

أين المسلحين؟

هذا وأثارت عملية الاعتقال التي بدت وكأنها سهلة مقارنة مع التهديدات التي أطلقها مسلحون في المخيم منذ أيام، بأنهم سيتصدون لأي عملية تستهدف اعتقال المحررين كممجي ونفعيات، العديد من التساؤلات عن دور أولئك المسلحين.

وشهدت المدينة والمخيم عروضاً عسكرية لمئات المسلحين الذين توعدوا بالتصدي للاحتلال في حال أقدم على اقتحام المدينة أو المخيم.

انتشار أجهزة السلطة

وسبق الاعتقال بساعات انتشار لأجهزة السلطة الأمنية عناصرها بكثافة قرب حاجز الجلمة شمال شرق جنين والطرق الفرعية المؤدية إليه لمنع الشبان الفلسطينيين من الوصول للحاجز للقيام بفعاليات الإرباك الليلي ضد جنود الاحتلال.

وأفاد شهود عيان أن عناصر أجهزة السلطة قامت بإخراج بعض الشبان من المنطقة المحيطة بالحاجز بالقوة، وأفشلت فعاليات الإرباك الليلي بعد ملاحقتها للشبان وتهديدها باعتقالهم.

هذا ويتعرض حاجز الجلمة بشكل شبه يومي لعمليات إطلاق نار من عناصر المقاومة الفلسطينية، فيما تهدد قوات الاحتلال باقتحام مخيم جنين بين الحين والآخر بعد تصاعد عمليات إطلاق النار.

تصاعد العمليات

وذكر موقع 0404 العبري، أن جيش الاحتلال رصد تصاعد كبير في معدل العمليات المسلحة بالضفة الغربية، وتحديداً بعد تمكن أسرى جلبوع من التحرر في السادس من سبتمبر الجاري.

ونقل الموقع معطيات من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة حدثت زيادة كبيرة في عمليات الرشق بالحجارة وإطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة وحتى الصواريخ في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشهد أغسطس الماضي وأوائل سبتمبر الحالي، 92 عملية بالضفة، أصيب في إحداها مستوطن بجروح متوسطة، بينما تم خلال اليومين الماضيين تسجيل أكثر من 40 عملية مقاومة شملت محاولات طعن ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق نار.

الارتفاع الكبير في العمليات دفع بالقيادة المركزية لجيش الاحتلال لإصدار تقدير موقف يشير إلى أن التوتر وتصاعد الأحداث سيستمر في الأيام المقبلة، ولهذا سيضاعف الجيش عدد قواته في الضفة بعدد من الكتائب والسرايا من أجل السيطرة على الأحداث قدر الإمكان.

عمليات إطلاق نار

وذكرت مصادر عبرية، أن قوة من جيش الاحتلال على حاجز الجلمة بجنين تعرضت لعملية إطلاق نار الليلة الماضية مرتين، فيما تعرضت قوة أخرى قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي شمال رام الله، أول أمس إلى عملية إطلاق نار.

كما وأطلق مقامون النار تجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة بير الباشا قضاء جنين، كما شهدت المواجهات في بلدة العيساوية شمال شرق القدس المحتلة عملية إطلاق نار تجاه جنود الاحتلال.

واستهدف شبان فلسطينيون حاجز الجلمة قرب جنين بعبوة محلية الصنع "كوع"، كما استهدفوا حافلة للمستوطنين قرب مخيم العروب شمال الخليل بزجاجات حارقة.

يأتي ذلك مع اندلاع مواجهات خلال الأيام الماضية في أكثر من نقطة تماس مع الاحتلال، وذلك في أعقاب التظاهرات التي شهدتها مدن وقرى الضفة الغربية نصرة للأسرى.

إغلاق