مركز الإنسان يستنكر اعتقال السلطة لمواطن بسبب مكالمة هاتفية

مركز الإنسان يستنكر اعتقال السلطة لمواطن بسبب مكالمة هاتفية

رام الله – الشاهد| استنكر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، استمرار أجهزة الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، باحتجاز المواطن محمد العزمي من محافظة جنين، منذ تاريخ 13أكتوبر 2021م.

 

وأكد المركز في بيان صحفي مساء أمس، أن احتجاز العزمي يأتي على خلفية تلقيه مكالمة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية معزيا باستشهاد ابن أخيه "أمجد العزمي"، حيث يجرى التحقيق على ذلك.

 

وقال المركز، إنه "وفقًا للمعلومات لدى المركز فقد تم التواصل مع الأجهزة من قبل اهل المعتقل ورجال الإصلاح إلا أنه لم يتم التجاوب معهم ، رغم تلقيهم وعدوات بالإفراج عنه حتى تاريخه".

 

وأضاف أن "ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المقيدة للحقوق والحريات، تزايدت في الآونة الاخيرة خاصة بعد وفاة الناشط الحقوقي "نزار بنات" على يد أجهزة الأمن الفلسطينية، وتحاول فرض واقع دكتاتوري على الفلسطينيين، من خلال اعتقال المواطنين وإهانة كرامتهم الإنسانية بصورة غير لائقة وغير أخلاقية".

 

وقال المركز إن "قيام أجهزة السلطة بارتكاب الانتهاكات الحقوقية والدستورية، ويعود بالضرر على حالة حقوق الانسان ويشكل خطراً على حياة المواطنين وحقوقهم المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني والاتفاقيات التي تعزز حالة حقوق الإنسان والتي صادقت عليها السلطة الفلسطينية بُغية أن يتمتع الإنسان بحقوقه وحرياته، إلا أنها بممارساتها تحرمهم منها، وتشجع عملية الاقصاء والتمييز على أساس حزبي".

 

وأكد أن ما أفعال السلطة تشكل انتهاك لحالة الحقوق والحريات، وعليه فإنه يطالب بضرورة الإفراج الفوري عن المحتجز العزمي وطمأنة أهله عليه، كونه لم يرتكب جرما يسحق الاحتجاز والعقوبة، والعمل على وقف الاعتقالات والاستدعاءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية.

 

احتجاز تعسفي

وكانت عائلة الشهيد أمجد العزمي من جنين، أعلنت قبل يومين أن أجهزة السلطة اعتقلت عم الشهيد بعد تقليه اتصال تعزية هنية.

وذكرت العائلة أن عناصر من الاستخبارات التابعة للسلطة اعتقلت حمودي العزمي منذ 5 أيام، واحتجزته في مقر الاستخبارات برام الله كون حمودي عنصر في جهاز الأمن الوطني.

 

وكانت أمجد العزمي استشهد مع ثلاثة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، في 16 أغسطس الماضي، وما زال جثمانه محتجزاً لدى الاحتلال حتى اللحظة.

 

وشددت العائلة أن أجهزة السلطة ترفض لها التواصل مع حمودي أو الإطمئنان على صحته، وذلك على الرغم من معاناته من إصابة سابقة في كتفه.

إغلاق