إصابات وحرق لسيارت ومحلات تجارية خلال شجار عائلي في الخليل (فيديو)

إصابات وحرق لسيارت ومحلات تجارية خلال شجار عائلي في الخليل (فيديو)

رام الله – الشاهد| أفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المواطنين خلال شجار عائلي اندلع في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل عصر اليوم الخميس.

 

ووفقا لإفادات المصادر، فقد تم خلال الشجار حرق سيارات ومحلات تجارية، حيث اشتعلت ألسنة النيران في المكان.

وتعاني مدن ومحافظات الضفة من غياب لمظاهر الأمن وتفشي الفوضى والفلتان، حيث شهدت الايام الماضية وقوع عد شجارات عائلية واشكالات شخصية أدت الى وقوع اصابات بين المواطنين.

 

حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح تأتي استمراراً لما تعيشه جميع مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية، إذ لم تنجح الحملة الأمنية التي تطلقها أجهزة السلطة في الخليل في الحد من استخدام السلاح وحالات الفلتان الأمني.

 

 وتعاني مدن وقرى الضفة من تزايد حوادث الفلتان الامني وفوضى السلاح، حيث يستخدم السلاح على نطاق واسع في الشجارات العائلية والخلافات الشخصية، بينما لا تقوم أجهزة السلطة بدوها في حفظ الامن، بل إن البعض يتهمها برعاية الفلتان عبر احتضان مثيري الفتن والمشاكل من خلال عملهم في الاجهزة الامنية وامتلاكهم للأسلحة.

 

غياب للقانون

وأكد عمار دويك المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان، أن الهيئة تنظر لانتشار السلاح بخطورة بالغة وتطالب بوجود خطة وطنية لمواجهة انتشار هذا السلاح وفرض سيادة القانون على الجميع.

 

وذكر ان الكثير من الأسلحة المنتشرة في أيدي المواطنين والموجودة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية يكون لها غطاء تنظيمي أو شخصيات متنفذة في السلطة والأجهزة الأمنية.

 

ووفقا لإحصائيات فلسطينية رسمية، فإن عدد حالات القتل المسجلة في الضفة الغربية بما فيها مناطق القدس وصلت خلال عام 2020، إلى 59 جريمة قتل باستخدام السلاح غير المرخص، بينما لم تتضح صورة الاحصاءات خلال العام الحالي 2021.

 

زيارة اشتية للمحافظة

الشجارات التي اندلعت خلال الفترة القصيرة الماضية، تأتي بعد أسابيع قليلة من زيارة رئيس حكومة فتح محمد اشتية، للمحافظة والتي جاءت بعد مناشدات طويلة للوقوف على حالة الفلتان الأمني بالمحافظة.

وسلم ممثلو العشائر في محافظة الخليل اشتية رسالةً شديدة اللهجة بشأن استمرار حالة الفلتان الأمني والقتل وانتشار الجريمة في المحافظة.

 

وقال الممثلون في رسالتهم إن السلطة بأفعالها تقوم بالتغطية بل وتحمي المجرمين والقتلة، الأمر الذي دفع لظهور العصابات والمليشيات المسلحة التي تروع المواطنين وتزهق الأرواح وتعتدي على الممتلكات.

 

وأضافوا في رسالتهم: "إن اتفاقية أوسلو التي قسمت الخليل تركت جزءًا كبيرًا تحت سيطرة الاحتلال بما فيها قلب المدينة والمسجد الإبراهيمي، فأصبحت منعدمة الأمن وتربة خصبة للمجرمين والفارين من العدالة، ولم تعد المنطقة آمنة لسكانها، ثم انتقل إطلاق النار ليشمل المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية".

 

واتهمت العشائر السلطة بأنها "لا تحرك ساكنًا، ما شجع المجرمين على التمادي، حتى استفحلت هذه الظاهرة وازدادت خطورة وأصبحت المدينة على شفير الهاوية".

 

 

إغلاق