بحثاً عن إنجاز عسكري.. زعران ماجد فرج في عين الحلوة يشعلون المخيم مجدداً

بحثاً عن إنجاز عسكري.. زعران ماجد فرج في عين الحلوة يشعلون المخيم مجدداً

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر لبنانية أن تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة خلال الساعات الماضية جاء في ظل بحث حركة فتح وعناصرها المسلحة عن إنجاز عسكري أمام التنظيمات المسلحة الأخرى.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن تلك المصادر قولها: “إن عجز فتح عن تحقيق إنجاز عسكري بوجه الجماعات المسلحة على غرار عجزها عن ضبط مقاتليها بعد وقف إطلاق النار، أدى إلى عودة التوتر”.

وأشارت المصادر أن “التباين الفتحاوي الداخلي الذي يتحمل مسؤوليته بشكل رئيسي أحد النافذين وشقيقه المرتبطان مباشرة برئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج”.

وتوصل الجيش اللبناني وممثلون عن حركتي فتح وحماس إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين حركة فتح وجماعة الشباب المسلم مساء أمس، إلا أن الالتزام بوقف القتال كان صعباً على عناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني بشكل خاص، إذ استمروا برمي القنابل ورشقات القنص بين الحين والآخر باتجاه معاقل جند الشام وفتح الإسلام في حي حطين وباتجاه الشباب المسلم في حي الطوارئ.

فتنة يقودها ماجد فرج

وسائل الإعلام اللبنانية وعلى مدار أيام سابقة شنت هجوماً على ماجد فرج وحركة فتح بسبب إشعال شرارة الاشتباكات، وإدخال لبنان في حالة من التوتر والضرر الاقتصادي والأمني.

فقد كشفت تلك الوسائل أن بعض المتورطين في الأعمال العسكرية في المخيمات اللبنانية يرتبطون بطرق مختلفة مع أجهزة استخبارات السلطة الفلسطينية، وسط معلومات عن أن مسؤول جهاز المخابرات فيها ماجد فرج حمل معه إلى لبنان كمية أموال كبيرة وُزعت على قيادات الحركة وآخرون.

وقالت الوسائل الإعلامية إن قياديين بارزين في فتح عبّروا عن امتعاضهم من طريقة عمل فرج، ومحاولته فرض قواعد جديدة تخالف الأصول المتّبعة في لبنان.

وذكرت أن هذه القيادات نفت وجود أي دور للعناصر الفتحاويين المنشقين لمصلحة القيادي محمد دحلان، وتحدّثت القيادات عن مشكلة كبيرة تواجه فتح في لبنان، خصوصاً إذا قررت السلطة خلق قيادة جديدة وفرضها على الجميع، سياسيًا وتنظيميًا وعسكريًا.

واعتبرت أن ما جرى أثبت أن فتح خرجت من الاشتباك خاسرة على أكثر من صعيد، منوهة الى أنه سيلمس الفتحاويون أن خسارة القائد العسكري أبو أشرف العمروشي، ستنعكس ضعفاً على تشكيلات الحركة، ولن يقدر خلفه أبو أياد الشعلان على القيام بالمهمة.

وأشارت  الى أن الحديث عن احتمال عودة فرج إلى بيروت، ليس فيه أي حكمة، علماً أن مصادر في فتح نفت علمها بذلك، لكنها أشارت إلى أن الخبر مردّه إلى أن فرج لم يستكمل محادثاته في بيروت.

وذكرت أن فرج حمل خلال زيارته الى لبنان رغبة واضحة بضرورة توسيع رقعة الاشتباكات لتشمل فصائل المقاومة من حماس والجهاد الإسلامي، ولا سيما أن هذه رغبة أركان في السلطة، خصوصاً بعد الزيارة الخبيثة لماجد فرج لبيروت الأسبوع الماضي.

اتهامات مباشرة

وسبق أن أكدت مجموعات “الشباب المسلم” في “عين الحلوة” بصيدا، جنوبي لبنان، أن مدير مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج، مسؤول عن الاشتباكات في المخيم.

وأشارت المجموعة في بيان صحفي، انهم ملتزمون بوقف إطلاق النار، موضحة أن “أتباع التنسيق الأمني الصهيوني يأبون إلا مواصلة مسلسل التدمير والتهجير، وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين؛ التي عنوانها مخيم عين الحلوة”.

ولفتت إلى سعي “هؤلاء لتدمير العلاقة مع الجوار، وذلك بالاستهداف المتعمد للمناطق المجاورة لمخيم عين الحلوة، مؤكدة ان عناصرها لم يطلقوا طلقة واحدة، ولم يستعملوا أي سلاح يطال الجوار اللبناني، وخاصة المراكز العسكرية والأمنية.

وشددت المجموعة على حرصها كل الحرص على وقف الاشتباك، والعودة الى التهدئة، والحفاظ على الأنفس والممتلكات.

إغلاق