بموافقة إسرائيلية.. السلطة تتسلم مدرعات وأسلحة لمحاربة المقاومة

بموافقة إسرائيلية.. السلطة تتسلم مدرعات وأسلحة لمحاربة المقاومة

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت صحيفة القدس المحلية أن السلطة تسلمت عبر الأردن مجموعة من المصفحات والأسلحة والتي ستذهب لأجهزة السلطة لمحاربة المقاومة بالضفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكرها الليلة الماضية، أن المصفحات حصلت عليها السلطة من الجانب الأميركي عبر الوسيط الأردني، وبموافقة من حكومة الاحتلال المتطرفة، بهدف تعزيز قدرات أجهزة السلطة في مواجهة المقاومة المسلحة التي تتمركز في جنين، وفي مدينة نابلس وطولكرم.

وأضافت المصادر أن السلطة أكدت لمختلف الجهات، عبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، خلال اجتماعات عقدها مع الجانب الأميركي أكثر من مرة، أن السلطة غير قادرة على مواجهة تلك المجموعات المسلحة المنتشرة بكثافة في جنين ونابلس وطولكرم والتي تعد المناطق الأكثر سخونة بالضفة الغربية والتي تجد فيها قوات الاحتلال أيضًا صعوبات في اقتحامها.

وأشارت إلى أن الجانب الأميركي تفهم مطالب السلطة بهذا الخصوص وعمل على تزويدها بالعتاد اللازم، سواء المصفحات أو الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة المزودة بالليزر لاستخدامها في عمليات الاقتحام والاشتباك مع الخلايا المسلحة وخاصة في جنين التي تعتبر المحافظة الأشرس في المواجهة وتحديدًا المخيم الذي يضم مقاتلين ذوي خبرة.

وكان عباس، ترأس سلسلة اجتماعات أمنية موسعة في مقر الرئاسة برام الله، خلال الأسبوعين الأخيرين، وطلب منهم الضرب بيد من حديد ضد كل الخلايا المسلحة التي تعمل برأيه على هدم المشروع الوطني وإضعاف السلطة واظهارها أمام الجانبين الأميركي والأوروبي بأنها عاجزة.

توسل للاحتلال

وسبق أن كشفت القناة 12 العبرية أن السلطة طلب من “إسرائيل” تزويدها بمركبات عسكرية حديثة من طراز “ديفيد” لاستخدمها في ملاحقة المقاومة بالضفة.

القناة توقعت أن توافق “إسرائيل” على طلب السلطة، وتقوم بتزويدها بعدد من تلك المركبات، في ظل إعجابها من أداء السلطة وتحديداً شمال الضفة الغربية.

وقالت القناة: “إسرائيل مندهشة من نشاط السلطة الفلسطينية الناجح في الضفة الغربية، واعتقالاتها للمسلحين بشكل مستمر في أنحاء الضفة الغربية، وتحديداً في جنين في أعقاب العدوان الواسع في جنين.

توحش من أجل البقاء

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي أمجد شهاب إن السلطة الفلسطينية تقاتل من أجل الحفاظ على بقائها من خلال مواصلة عمليات القمع والاعتقالات التي تمارسها في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف شهاب في تصريح أن هذه المحاولات تتزامن مع فشل مشروعها السياسي وانسداد الأفق أمامها وتصاعد الالتفاف حول خيار المقاومة المسلحة.

وذكر أن سياسات القمع والاعتقالات سبب رئيس لاستمرار بقاء السلطة قائمة بالضفة الغربية ولولاها لانتهت.

وقال شهاب إن برنامج السلطة القائم على التنسيق الأمني يرتبط كليًا بالاحتلال وعدم ملاحقة عناصر المقاومة يؤدّي لسقوطها، وهي عرضة دائمًا لضغوط إسرائيلية وأمريكية تدفعها لتصعيد انتهاكاتها.

وبين أن أجهزة السلطة تحاول جاهدةً خاصة بعد اجتياح جنين للسيطرة على سلاح المقاومة وتفكيكه، بدلًا من المحافظة على شعبيتها بحفظ أمن المواطنين وحماية المقاومة، وهي عاجزة عن ذلك بعدما باتت وكيلًا أمنيًا للاحتلال”.

وأكد الخبير أن “السلطة لم تعد تملك أي أفق أو برنامج وإستراتيجية سياسية وليس لديها مشروع وطني، وهذا كله يصب في مصلحة الاحتلال بدلالة ملاحقة المقاومين واعتقالهم”.

إغلاق