الجهاد: اعتداء السلطة على مواكب الاسرى المحررين تجاوزٌ وطني فاضح

الجهاد: اعتداء السلطة على مواكب الاسرى المحررين تجاوزٌ وطني فاضح

رام الله – الشاهد| وصفت حركة الجهاد الإسلامي تواصل اعتداءات أجهزة أمن السلطة على مواكب استقبال الأسرى المحررين بأنه تعدٍّ صارخ وتجاوزٌ فاضح للأعراف الوطنية، معبرة عن استنكارها بأشد العبارات اعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرتي استقبال الأسيرين المحررين محمد العارف في طولكرم، وعبادة قنيص في بيت لحم الليلة الماضية.

 

وأكدت في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إدانتها لتكرار الاعتداءات على مواكب استقبال المحررين من قبل أمن السلطة، مطالبةً بوقفة جادة ومسؤولة من القوى والفصائل والمؤسسات والشخصيات لحماية مبادئ وأعراف العمل الوطني.

 

وشددت على أن هذه الأعمال تتنافى مع مبادئ العمل الوطني المجمع عليها، وخذلان كبير لقضية الأسرى بما يمثل استجابة لمطالب الاحتلال التي تمس بالأسرى وحقوقهم والقواعد الوطنية المعمول بها لتكريم وتقدير الأسرى والمحررين.

 

وطالبت بوقفة جادة ومسؤولة من القوى والفصائل والمؤسسات والشخصيات لحماية مبادئ وأعراف العمل الوطني، والضغط الفاعل لكف يد الأجهزة الأمنية، ووقف انتهاكها لحرية العمل السياسي.

 

وكان القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان، طالب أمس، السلطة بوقف الاعتقال السياسي الذي تمارسه بحق أبناء شعبنا، وتعمل على تحقيق الوحدة الوطنية وتجسيدها في الميدان لمواجهة تغول الاحتلال الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا، مشيرا الى أن السلطة تواصل ممارسة سياسة إقصاء الرأي الآخر، وتصر على مواصلة تنفيذ اتفاق أوسلو الذي يقتضي ملاحقة المقاومين.

 

وشدد على أن السلطة تحظر العمل المقاوم وتحاول إنهاء وجود الرأي الآخر عبر مصادرة أجهزة أمن السلطة لرايات الفصائل، لافتا الى ما حدث بعد انتهاء حفل تأبين شهداء بلدة برقين في جنين بالضفة قبل أيام.

 

اعتداء وحشي

وكان الأسير المحرر محمد العارف أصيب بالإغماء بعد مهاجمة أجهزة السلطة لحفل استقباله في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، حيث أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد 19 عاماً من الأسر.

وأفادت مصادر محلية بأن أجهزة السلطة اقتحمت المخيم وانتشرت بمحيط قاعة استقبال الأسير العارف وهاجمت الحفل وأطلقت قنابل الغاز على المتواجدين في المكان، مما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق والإغماء بينهم الأسير المحرر.

 

وذكرت المصادر أن أجهزة السلطة أطلقت النار لتفريق المتواجدين واندلعت مواجهات بالمكان مع الشبان.

 

وفي التفاصيل قال شهود عيان إن مستقبلي الأسير العارف تدفقوا بأعداد هائلة إلى الشارع العام مما أدى إلى إغلاق الشارع العام بالاتجاهين، وتدخلت الأجهزة الأمينة لوقف تدفق الناس إلا أنهم دخلوا من طرق فرعية.

 

وأضاف الشهود أن أجهزة السلطة حاولت إغلاق الشوارع الفرعية، مستخدمة الغاز المسيل للدموع من أكثر من جهة وخاصة الجهة الشمالية المقابلة للقاعة مما أدى إلى إصابات وحالات اختناق بشكل مباشر للحشد، مما أدى إلى خروج الناس من القاعة بشكل كثيف وأثناء ذلك تم رشقهم بقنابل الغاز مرة أخرى.

 

 

هجوم متكرر

وكانت أجهزة السلطة اعتدت، على موكب استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص من مخيم عايدة في بيت لحم.

 

وقال شقيق الأسير المحرر عبادة قنيص إن قوة مشتركة للسلطة اعترضت موكب الأسير في الشارع العام، وشرعت بالاعتداء بالهراوات والعصي على المشاركين في استقباله ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

كما هاجمت عناصر السلطة السيارات التي سارت مع الموكب واعتدوا بالضرب على راكبيها.

 

وأضاف أن مواجهات اندلعت إثر اعتداء أجهزة السلطة على مسيرة استقبال الأسير، أحرق خلالها الشبان الإطارات المطاطية وأغلقوا مداخل مخيم عايدة، رفضا لسلوك أمن السلطة الهمجي بحق أبناء شعبنا وأسراه الأحرار.

إغلاق