خضر عدنان: أجهزة السلطة تحمي المستوطنين وتلاحق المقاومة

خضر عدنان: أجهزة السلطة تحمي المستوطنين وتلاحق المقاومة

رام الله – الشاهد| أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن أجهزة السلطة تحارب المقاومين والنشطاء في مقابل تقاعسها عن حماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين.

 

وشدد على أن اتفاق اوسلو الذي وجب التحلل منه يلزم السلطة بالدفاع عنهم وهذا ما رأيناه بتأمين اثنين من المستوطنين في رام الله قبل أسابيع، مطالبا السلطة بتحمل مسئوليتها في حماية المواطنين والتصدي للمستوطنين المسلحين.

 

وأشار الى أن هذا الواقع نتج عن تشديد قبضة الأمن الفلسطيني على الصحفيين والأسرى المحررين، مضيفا "اليوم ندرك جميعا عواقب إضعاف المقاومة بالضفة المحتلة ومصادرة سلاحها وملاحقة أبنائها".

 

تقاعس السلطة

وفي الوقت الذي تتصاعد فه اعتداءات المستوطنين على مدن وقرى الضفة الغربية، ينتظر المواطنون أن تتحرك السلطة وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها لحمايتهم، لكنها بدلا من ذلك تدفن رأسها في الرمال وتدعو المواطنين للدفاع عن أنفسهم بأنفسهم، بينما تجندت كل مؤسساتها قبل أسابيع لحماية مستوطنين دخلا لرام الله ووفرت لهما الحماية حتى تسليمهم للاحتلال.

 

هذه الدعوة أثارت غضبا كبيرا بين صفوف المواطنين، الذين تسائلوا عن جدوى وجود الأجهزة الأمنية والشرطية التي تعجز عن مجرد رد المستوطنين وحماية الفلسطينيين، مؤكدين أن وظيفة السلطة انحصرت فقط في ملاحقة المقاومين ونشطاء الكلمة واعتقالهم واغتيالهم.

 

 وكان نائب رئيس فتح محمود العالول قد دعا المواطنين للحذر والاستنفار والحراسة الليلية المشددة في ظل تصاعد إرهاب المستوطنين، وهي ذات الدعوة التي كررها الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم.

 

المواطنون وصفوا دعوة العالول وملحم بأنها كذب مفضوح، واعتبروا أن السلطة تماهت في الخضوع للاحتلال، وان بوصلتها انحرفت باتجاه كونها سلطة تحمي المستوطنين والاحتلال، بدلا من العمل على طردهم وتحرير الوطن.

 

حماية المستوطنين

وكانت إحدى عائلات المستوطنين، قدمت شكرها العميق للأجهزة الأمنية بعد إنقاذها لاثنين من المستوطنين، دخلا لرام الله قبل اسابيع، وقامت بتوفير الحماية لهم من هجوم لعدد من الشبان الفلسطينيين.

 

وأكدت المستوطِنة استر شرعبي من سكان مستوطنة "شيلو" شمالي رام الله، والتي أنقذت أجهزة أمن السلطة ابنها بعد إحراق مركبته وسط رام الله، شكرها وامتنانها للأمن الفلسطيني.

 

وقالت شرعبي في حديثها إن "المستوطنين كان يجب أن يصلا إلى قبر خشمونائيم، لكن تطبيق WAZE للخرائط ضللهم، مضيفة: "وضع ابني ميخائيل جيد ولا يوجد لدي شك بأن ما حصل عبارة عن معجزة بمناسبة عيد الأنوار، أريد أن اقول شكراً للشرطة الفلسطينية".

 

 

 

 وكان الناطق بلسان جيش الاحتلال قال إن مجموعة من المستوطنين نجت من موت محقق وذلك بعد تعرضت مركبتهم للحرق وسط مدينة رام الله بعد أن ضل ركابها الطريق.

 

وذكر الناطق العسكري أن مركبة للمستوطنين تقل اثنين من جماعات متطرفة تدعى "برسلاف" دخلت رام الله ووصلت إلى قلبها "دوار المنارة" وذلك قبل أن يكتشف شبان فلسطينيون هوية ركابها وهم من المستوطنين حيث تمت مهاجمة المركبة بالحجارة والزجاجات الحارقة وتم إحراق المركبة بالكامل.

 

في حين تمكنت قوة أمنية فلسطينية من تخليص المستوطنين من أيدي المتظاهرين دون أن يمسها بأذى وأمنت الحماية لهما وقامت بتسليمهما لجيش الاحتلال على حاجز "بيت إيل" شمالي المدينة، بينما تم نقل مركبة المستوطنين المحترقة إلى الإدارة المدنية عبر الأمن الفلسطيني.

إغلاق