عينت بتوصية والدتها انتصار.. السفيرة منى أبو عمارة.. الحفلات مقدمة على أوضاع الجالية بكندا

عينت بتوصية والدتها انتصار.. السفيرة منى أبو عمارة.. الحفلات مقدمة على أوضاع الجالية بكندا

الضفة الغربية – الشاهد| لم تمر أسابيع قليلة على تولي منى أبو عمارة ابنة انتصار أبو عمارة مديرة مكتب رئيس السلطة محمود عباس، منصبها كسفيرة للسلطة الفلسطينية في كندا، حتى ضج جدول أعمالها بالحفلات، فيما ترك أوضاع ومشاكل الجالية الفلسطينية مهملة.

السفيرة أبو عمارة والتي عينها رعباس في منصبها بطلب من والدتها انتصار أبو عمارة، لا تمتلك أي مؤهلات علمية أو مهنية تؤهلها لشغل منصب سفيرة.

لم تكتف أبو عمارة بالانشغال في الحفلات، بل تعداه الأمر لأن تعمل مترجمةً لأحد الفنانين التشكيليين، على الرغم من أن وجود من وجود شخصيات وموظفين في السفارة يمكنهم القيام بذلك الدور.

وصاحب تعيين منى أبو عمارة موجة من الانتقادات الحادة في الشارع الفلسطيني، لا سيما في ظل إطلاق البعض على والدتها لقب "الحاكم الفعلي للمقاطعة"، وذلك بسبب تدخلاتها واستشاراتها النافذة لدى عباس والتي من ضمنها إقالة سفراء ومسؤولين ووضع آخرين مكانهم بطلب منها.

إهمال أوضاع الجالية

وتشتكي الجالية الفلسطينية في كندا من حالة التقصير المستمرة من قبل السفارة في أوتاوا، تجاه قضاياهم، وهو الأمر ذاته الذي تعاني منه الجاليات الفلسطينية حول العالم بسبب عدم أهلية السفراء أو الفساد والبيروقراطية التي تعاني منها.

مصادر لموقع "الشاهد" ذكرت لـ"الشاهد" إلى أن منى أبو عمارة تسببت في فصل العديد من السفراء التابعين للسلطة، وذلك مع أي خلاف يندلع بينها وبين السفير الذي تعمل معه، إذ تنقلت منى للعمل في العديد من سفارات السلطة، وعند أي خلاف مع السفير تقوم بشكايته لوالدتها انتصار والتي تقوم بالطلب من عباس إقصائه وفصله وهو ما حدث مع جابي الطويل.

وأوضحت المصادر أن منى عينت في كندا وقبلها في قبرص وتسببت في مشاكل عديدة أدت إلى استقالة السفير آنذاك بعد ان لفقت له تهمة بمساعدة رئيس تنظيم فتح في قبرص وجهاز المخابرات -ضابط مخابرات السفارة-.

عادت منى للسفارة الفلسطينية في كندا مجدداً، بعد أن اعتبرتها جمهورية قبرص شخص غير مرغوب فيه بعد أن تسببت في اختلاق مشاكل بينها وبين وزارة التربية القبرصية اتهمت وقتها منى أبو عمارة أن قبرص تقف ضد حرية الأديان كما وهاجمت منى الدين المسيحي، دين الدولة!

لا كفاءات

وتؤكد المصادر أن تقديرات العاملين في وزارة الخارجية بداءً بالوزير والوكيل فإن منى أبو عمارة ليست لديها الكفاءة والدبلوماسية والعلم والثقافة لتكون سكرتيرة في أي سفارة !

وكان ذلك التعيين والهدف منه محل سجال كبير بين انتصار أبو عمارة وأرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، إذ أن جابي هو شقيقها والذي تم إنهاء عمله كسفير في قبرص خلال العام الماضي، بعد رفضه تنظيم فعاليات ضد الامارات، الأمر الذي دفع بانتصار أبو عمار للطلب من عباس بإنهاء عمله وإلحاقه كموظف في وزارة الخارجية.

كما اتهمت سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، انتصار أبو عمارة بالوقوف خلف حملة التشويه التي طالتها عقب اعتذارها للإمارات عن احراق أعلامها في مسيرات غاضبة بالضفة الغربية.

وقالت عرفات: بدأت السلطة الفلسطينية بالفعل في مضايقة أفراد عائلتها، وتم استدعاء شقيقها -السفير الفلسطيني في قبرص- للاستجواب في رام الله، بعد رفضه تنظيم أنشطة مناهضة للإمارات في مجمع السفارة. وقالت: "هل يريدون تدمير أسرة ياسر عرفات.. نحن أقوى منهم!.

وحذرت أرملة عرفات "من أنه إذا واصل كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية حملتهم ضدها، فإنها ستعلن ما تعرفه عنهم من مذكرات عرفات. قائلة: "سأفتح أبواب الجحيم. يكفي أن انشر قليلا مما أعرفه، وسأحرقهم أمام الفلسطينيين".

انتصار الحاكم الفعلي

توصف انتصار وليد علي أبو عمارة 63 عاماً (والدة منى) بأنها الحاكم الفعلي للسلطة الفلسطينية، ورغم ذلك فإن اسمها نادرا ما يذكر في الإعلام أو يعرفه المواطن الفلسطيني.

وتعتبر أبو عمارة أحد ثلاث أشخاص يديرون عمليات سرقة أموال التبرعات ومن صناديق منظمة التحرير والسلطة لحسابات شخصية.

ورغم ذلك، فإن القليل من حجم الفساد الخاص بأبو عمارة ذكر في وسائل الإعلام، مثل تعيينها لزوج ابنتها للعمل في سفارة فلسطين بكندا، مع العلم أن ابنتها تعمل في نفس السفارة.

كما يعرف عن انتصار أبو عمارة ابتزازها لرجال أعمال وأصحاب مصالح تجارية كبيرة في الضفة مقابل تسهيل قرارات لصالحهم في السلطة، واستخدامها لميزانية الرئاسة لشراء الكثير من الممتلكات الشخصية، بالتعاون مع المدير المالي للرئاسة محمود سلامة.

 ولدت أبو عمارة في قطاع غزة بتاريخ 20 مايو 1958، وتنتمي لحركة فتح، وتطورت بالمواقع الوظيفية والصلاحيات في مكتب الرئيس خلال 15 عاما فقط لتصل إلى موقع الحاكم الفعلي للسلطة.

وبدأت أبو عمارة سلسلة من الترقيات السريعة منذ تولى الرئيس محمود عباس منصبه كرئيس للسلطة عام 2005.

وبتاريخ 7/7/2005 تم تعين انتصار في منصب مدير عام لمكتب الرئيس بدرجة (A3)، ثم حصلت بتاريخ 1/1/2008 على ترقية الى وكيل مساعد بدرجة (A2)، وبعد عامين أي بتاريخ 1/1/2010 تم ترقيتها الى وكيل بدرجة (A1، وفي عام 2015 تولت منصب قائم بأعمال رئيس ديوان الرئاسة، قبل أن تتولى رئاسة ديوان الرئاسة بتاريخ 4/8/2018 بدرجة وزير وما زالت في منصبها حتى الان.

فساد انتصار

ووصف العديد من المسؤولين في السلطة وحركة فتح أبو عمارة على أنها كاتمة سر أبو مازن، والمتحكمة بالكثير من القرارات المؤثرة في مسار السلطة.

وتورطت أبو عمارة في سرقات بالملايين من ميزانية الرئاسة التي تفوق بكثير ميزانية وزارات في السلطة.

وتعتبر أبو عمارة أحد ثلاث أشخاص يديرون عمليات سرقة أموال التبرعات ومن صناديق منظمة التحرير والسلطة لحسابات شخصية.

ورغم ذلك، فإن القليل من حجم الفساد الخاص بأبو عمارة ذكر في وسائل الإعلام، مثل تعيينها لزوج ابنتها للعمل في سفارة فلسطين بكندا، مع العلم أن ابنتها تعمل في نفس السفارة.

كما يعرف عن انتصار أبو عمارة ابتزازها لرجال أعمال وأصحاب مصالح تجارية كبيرة في الضفة مقابل تسهيل قرارات لصالحهم في السلطة، واستخدامها لميزانية الرئاسة لشراء الكثير من الممتلكات الشخصية، بالتعاون مع المدير المالي للرئاسة محمود سلامة.

إغلاق