احتسى القهوة وجلس مع ابن وزوجة غانتس.. تفاصيل حصرية لخطيئة عباس

احتسى القهوة وجلس مع ابن وزوجة غانتس.. تفاصيل حصرية لخطيئة عباس

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل جديدة للقاء رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بني غانتس أول أمس في منزل الأخير.

وقالت الصحيفة في تقرير لها صباح اليوم الخميس: "بو مازن شعر بالتأثر لوصوله منزل غانتس، حيث خرج إلى الحديقة واحتسى القهوة وتناول بعض الفاكهة وتحدث إلى ابن وزوجة غانتس".

فيما ذكرت قناة كان أن عباس طلب موافقة الاحتلال على مساعدة أمنية جديدة تشمل معدات لفض المظاهرات حتى تستطيع أجهزة السلطة التعامل بصورة أفضل مع الوضع الحالي.

أما القناة 13 العبرية، فذكرت أن عباس أكد لغانتس، أنه سيستمر في محاربة المقاومة حتى لو وضعوا مسدساً في رأسه.

استدعاء عباس

وكان مكتب غانتس أعلن، أول أمس أنه اجتمع في منزله في منطقة "روش هاعين" مع رئيس السلطة محمود عباس، وتم خلال الاجتماع الذي امتد لساعتين ونصف، مناقشة القضايا الأمنية والمدنية، حيث أبلغ غانتس فيه عباس أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وتعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع "الإرهاب والعنف".

وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن اللقاء شهد حضور كلا من رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج ووزير الشون المدنية حسين الشيخ، مشيرة الى أن اللقاء تخلله اجتماع مغلق بين عباس وغانتس.

ونقل باراك رافيد مراسل موقع والا العبري، عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن غانتس وعباس اتفقا على العمل على تهدئة الوضع على الأرض ومنع المزيد من التصعيد في الضفة، مقابل تزويد السلطة بحزمة اغراءات اقتصادية ومدنية مقابل ذلك.

تبرير الجريمة

وانبرى قيادات حركة فتح وناطقيها ومستشاري رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، للدفاع عن جريمة لقائه مع وزير جيش الاحتلال بني غانتس في منزل الأخير أول أمس.

قيادات فتح التي تحاول إظهار ما جرى وكأنه عملي بطولي لصالح الشعب، وجهوا موقفاً موحداً من الشعب وفصائله ومؤسساته بشأن اللقاء الذي جاء في ظل الاعتداءات المتصاعدة للاحتلال وقطعان مستوطنيه على المواطنين في الضفة الغربية وتحديداً في قرية برقة وسبسطية وأخيراً ما جرى من جريمة اعتداء وهدم منزل عائلة فلسطينية بالخليل.

الناطق باسم حركة فتح جمال نزال عبر عن الرفض الشعبي للقاء بالقول: "يعجبني الرئيس أبو مازن لعدم التفاته للصخب الناتج عن قرق الفراخ السياسية بعد لقائه النادر وغير السري بالوزير غانتس وما لازمه من شجاعة وحكمة يتسم بها الرئيس".

فيما وصف نائب مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح عبدالله عبدالله في حديث إذاعي: "لقاء عباس مع غانتس بالعملـية الفـدائية، وهو لم يذهب ليقدم تنازلات".

أما المستشار الديني محمود الهباش فقال: "نحن بحالة اشتـباك مستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، وحققنا إنجازات بلا ثمن سياسي من لقاء الرئيس بغانتس، ونحن سنبقى مرابـطين على الأرض نحمل بذور الانفـجار".

فيما وصف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ لقاء عباس مع غانتس، بأنه "لقاء الأبطال".

وأضاف الشيخ في تصريحات لقناة "كان" العبرية، أمس الأربعاء، أن "القيادة الفلسطينية تتطلع لصنع التاريخ مع بني غانتس أو أي شخص آخر في الحكومة الإسرائيلية كما كان الحال مع اسحق رابين".

وتابع:" في النهاية الأبطال فقط هم من يصنعون السلام، الشخص الذي يؤمن بالسلام يحتاج أن يكون شجاعا، وعلينا أن نقاتل من أجل السلام حتى اللحظة الأخيرة، كي لا سمح الله لا نصل إلى أوضاع أخرى".

إغلاق