خبير دولي: السلطة ضعيفة ولا تحظى بشعبية ومستمرة بالانحدار الاستبدادي

خبير دولي: السلطة ضعيفة ولا تحظى بشعبية ومستمرة بالانحدار الاستبدادي

رام الله – الشاهد| قال المستشار في مجال السياسات هيو لوفات إن السلطة الفلسطينية حاليًا ضعيفة ولا تحظى بشعبية، مقترنة بتزايد التأييد للفصائل الفلسطينية المختلفة على حسابها.

وذكر لوفات في مقال أن ذلك من شأنه أن يزيد من وجود خلل سياسي فلسطيني، والذي قد يؤدي بدوره إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار.

وأشار إلى إمكانية مساعدة الأوروبيين بتخفيف الاحداث السلبية عبر الاستفادة من علاقات التمويل التي تربطهم بالسلطة الفلسطينية من أجل إحياء مؤسساتها وعكس اتجاه الانحدار الاستبدادي للسلطة الفلسطينية.

وأوضح لوفات أن انتفاضة ثالثة تلوح في الضفة الغربية وسط توسع الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، وتزايد أعمال عنف المستوطنين وعودة الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى الظهور.

قيادة متنفذة

فيما قال الناشط السياسي عمر عساف منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني “14 مليونا” (إشارة إلى عدد الفلسطينيين في العالم) إن مجموعة أفراد يمثلون حزب السلطة (حركة فتح) يتحكمون في كل شيء ويصادرون حقوق الشعب الفلسطيني ويتحدثوه باسمه دون أي شرعية”.

وأكد عساف في تصريح أن اتفاق أوسلو أثر سلبا على دور منظمة التحرير ومكانتها، وأنها غابت عن الشعب الفلسطيني ولم تعد له لأخذ رأيه في اتفاق أوسلو وقت توقيعه وهذا عمّق الفجوة بينهما.

وذكر أن “القيادة المتفردة المتنفذة كاتا تقول إنها منتخبة وتكتسب شرعيتها عبر المنظمة، لكن بعد إقامة السلطة تحول الحديث إلى المجلس التشريعي باعتباره ممثلا للشعب وهمشت مؤسسات المنظمة ودوائرها وتمثيلياتها بالخارج”.

وأشار عساف إلى أنه بعد فوز حركة حماس بانتخابات المجلس التشريعي عام 2006 أعيد استخدام المنظمة لمناكفة الحركة من فريق أوسلو وقيادة المنظمة بالقول إنهم أصحاب الشرعية واعتبارها كل شيء لأن حماس ليست موجودة فيها.

مناكفة سياسية

ونبه السياسي الفلسطيني إلى وجود خشية من قادة منظمة التحرير من دخول قوى جديدة لها، ما يؤكد ضرورة إجراء انتخابات للمجلس الوطني بمشاركة كل الشعب الفلسطيني “لتستعيد المنظمة تمثيلها للكل.

واعتبر أن هيئات المنظمة “لم تنتخب ديمقراطيا لا قبل أوسلو ولا بعده، وأن توقيع المنظمة على اتفاق أوسلو واعترافها بالدولة العبرية وحقها في الوجود قلل من مكانتها بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولا سيما أن الاتفاق لا يلبي الحد الأدنى من البرنامج الوطني الفلسطيني الذي على أساسه التف الناس حول المنظمة”.

وأكد عساف أن الفلسطينيين التفوا حول المنظمة بأركان برنامجها: عودة اللاجئين، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ومقاومة الاحتلال “وهذا عمليا كله تخلت عنه المنظمة بتوقيع اتفاق أوسلو”.

وأشار إلى أن “إسرائيل” لم تعترف بالشعب الفلسطيني وحقه في الوجود، وإنما اعترفت بالمنظمة كـ”ممثل” وليس “ممثلا شرعيا ووحيدا” للشعب الفلسطيني.

وبين عساف أن المنظمة “هُمشت بعد اتفاق أوسلو لدرجة أنها أصبحت واحدة من دوائر السلطة، بل يتم منذ ذلك الحين التعامل معها بطريقة استخدامية تُستدعى حين اللزوم”.

 

 

إغلاق