السلطة تمدد اعتقال المطارد للاحتلال الجدعون بجنين بتهمة تنفيذ “أعمال إرهابية”

السلطة تمدد اعتقال المطارد للاحتلال الجدعون بجنين بتهمة تنفيذ “أعمال إرهابية”

جنين – الشاهد| مددت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء، اعتقال المطارد أحمد الجدعون من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة 15 يومًا.

وأدرجت تلك الأجهزة له تهم حيازة سلاح دون ترخيص والقيام بـ”أعمال إرهابية”، في إشارة إلى مقاومته للاحتلال الإسرائيلي.

وعلى طريقة الاحتلال، أقدمت أجهزة أمن السلطة مساء اليوم الأحد، على اختطاف المطارد للاحتلال والعضو في كتيبة جنين أحمد الجدعون الملقب بـ”الصاروخ”.

ووفق المشاهد التي تم بثها عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد توقف سيارة مدينة بداخلها عناصر من أجهزة أمن السلطة في أحد الشوارع واعتدى أفرادها على المطارد الجدعون وقاموا باختطافه داخل تلك السيارة ونقله إلى مكان مجهول.

وتأتي هذه الجريمة بالرغم من مرور أقل من يوم على جريمة مماثلة وفي جنين تحديدا، حيث اختطفت قوة خاصة من أجهزة السلطة الشاب مصطفى أبو الرب من بلدة قباطية جنوب جنين مساء أمس السبت.

وأظهرت لقطات مصورة قيام سيارة مدنية يستقلها عدد من عناصر أجهزة السلطة المقنعين والمسلحين بالمرور بجانب الشاب أبو الرب والترجل منها على طريقة المستعربين وإشهار السلاح في وجهه واختطافه.

ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن رئيس السلطة محمود عباس يتابع الوضع الأمني وعمليات ملاحقة المقاومة في جنين ومخيمها بشكل يومي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن السلطة لا تريد للمجموعات المسلحة فرض سيطرتها على المدينة والمخيم، لذلك  يتابع عباس جهود ملاحقة المقاومة بشكل شخصي ويومي.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن السلطة وجهت رسالةً غاضبةً للحكومة الإسرائيلية في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال لجنين ومخيمها منذ بداية سبتمبر مرتين، وهو الأمر الذي اعتبرته السلطة إخلالاً بالاتفاق بينهما.

 

غضب السلطة

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه لم يتم تغيير سياسة تمكين السلطة من ممارسة السيادة في جنين وفرض سيطرته الأمنية عليها، ولكن الجيش سيصل إلى الأماكن التي لا تتمكن السلطة الفلسطينية من القيام بذلك فيها.

وكانت القناة 14 العبرية كشفت قبل أسابيع عن لقاء بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في جنين مطلع الشهر، وجرى الاتفاق على منح أجهزة السلطة الفرصة؛ للعمل على وقف العمليات الفدائية.

ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، بأن بديل الوضع القائم في جنين، هو العودة للسيطرة الكاملة على المدينة وإدارة حياة السكان، أو تفكك السلطة تماماً، وصعود المقاومة.

وأوضحت أن مصدراً في الجيش الإسرائيلي عارض هذه الخطوة، وشكك في قدرات آليات السلطة الفلسطينية، قائلاً “نحتاج إلى سلسلة من العمليات في المنطقة للقضاء على الإرهاب”.

إغلاق