مسؤول فصائلي: الخليل تشهد أعنف حلقة فلتان أمني والسلطة مقصرة

مسؤول فصائلي: الخليل تشهد أعنف حلقة فلتان أمني والسلطة مقصرة

الخليل – الشاهد| قال عضو مكتب القوى الوطنية إسماعيل أبو هشهش إن مدينة الخليل تشهد أعنف حلقة فلتان أمني منذ سنوات، مؤكدًا أنه تطور بشكل غير مسبوق ليصل حد الاعتداء على المؤسسات ومقدراتها ومحاولة اغتيال عضو مجلس بلدي.

وأوضح أبو هشهش في تصريح أن ضعف ثقة المواطن بالدولة مرده لممارسات منها سوء الأداء السياسي، وما يشاع عن الفساد والإفراط بطبقة سياسية معينة، وأيضًا بسبب المحسوبية والزبائنية في السلوك.

وبين وجود ضعف بالإمكانيات الموجودة لدى السلطة وخاصة في الخليل، مؤكدًا أن الاخيرة قائمة على منظومة العشائر والاستقواء بالسلاح.

واستنكر أبو هشهش قرار حركة فتح بالاستقالة من المجلس البلدي، واعتباره خذلان للمجلس البلدي والمواطن الفلسطيني الذي لن يثق مستقبلاً بصندوق الاقتراع الخاضع لقرار سياسي.

ورأى أن ما يحدث من حالة فلتان وعنف يحرف البوصلة عن الهم الوطني ومواجهة الاحتلال والسعي نحو تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها خسارة وطنية كبرى.

قتل وعربدة

فيما أكد المحلل السياسي نزار نزال، أن ما يحدث في الخليل اليوم من محاولات اغتيال وقتل وعربدة تمارسه مجموعات خارجة عن القانون ولها ارتباط مباشر مع الاحتلال، مستغلةً ضعف أداء السلطة وغيابها بسبب الوضع السياسي والأمني.

وطالب الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتوجيه إنذار نهائي، والضرب بيد من حديد لكافة الخارجين عن القانون، واعتقالهم وزجهم داخل السجون، لحماية هوية المدينة ونسيجها الاجتماعي.

وقال إن الاحتلال نجح حتى الآن في عدم انتقال عدوى المقاومة من مدن شمال ووسط الضفة إلى مدينة الخليل، عبر صناعة فتنة داخلية، وحرف الأنظار عن المقاومة، لافتا الى أن الاحتلال يدرك مدى خطورة مدينة الخليل، ويسعى جاهدًا لعدم الفلتان الأمني والنعرات ذات الطابع العشائري،

ودعا النخب والكتاب الفلسطينيين ورجال الإصلاح والمؤسسات المجتمعية والمدنية لعقد مؤتمرات اجتماعية وخلق توعية محلية، لإنهاء حالة الفلتان الأمني والتجاذبات العشائرية.

ملاحقة المقاومة

وكان مدير مركز المسار للدراسات والخبير في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، أكد أن السلطة وأجهزتها الأمنية ركزت جهودها على ملاحقة مجموعات المقاومة في شمال الضفة، مقابل التساهل إزاء مظاهر أخذ القانون باليد، والسلاح العشائري وحالات الاختراق الاستيطاني لبنية المجتمع الفلسطيني في الخليل.

وأوضح أن مدينة الخليل تعيش ظروفًا استثنائية بحكم تقسيم البلدة القديمة، والاستيطان ومخططات التهويد التي تحيط بها من كل جانب.

وأشار أبو غوش في تصريحات صحفية أن أزمة ضعف السلطة وأدائها السلبي انعكس بأبشع صوره على المدينة، وأفسح المجال للاقتتال العشائري، ولحالات الاختراق الإسرائيلي للمجتمع الفلسطيني، وهو ما ترجم عمليًا بلقاءات جماعية من بعض المخاتير والوجهاء لعدد من رموز الاستيطان، والإدارة المدنية.

وأضاف: “ما نشهده اليوم من اعتداء على أعضاء مجلس بلدي وتشاحن واقتتال، يُعتبر نتاج سنوات من التغول الإسرائيلي في المجتمع الفلسطيني في الخليل، وضعف السلطة وتركيزها على البعد الأمني بمعناه السياسي، وليس المرتبط بأمن المجتمع”.

وشدد على أن السلطة تظهر كل أشكال الشدة والبطش اتجاه المعارضة السياسية، وعلى العكس تمامًا، إذا ما تعلق الأمر بالفلتان الأمني ذو الطابع العشائري والاجتماعي.

 

إغلاق