انطوان شلحت: الضفة قاب قوسين أو أدنى من الانفجار وتحذيرات الشاباك لم تأت من فراغ

رام الله – الشاهد| قال الباحث في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت إن تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من مغبة اندلاع انتفاضة ثالثة مسلحة بالضفة الغربية ومطالبة القيادات السياسية بخطوات وإجراءات لاحتواء حالة الغليان بأنه يعكس الهواجس من احتمال مواجهة شاملة بالضفة في ظل الحرب على قطاع غزة.

ورأى شلحت في تصريح أن المؤسسة الأمنية جادة في تحذيراتها من مغبة اندلاع انتفاضة مسلحة بالضفة، التي تشهد حالة غليان وتوتر أمني متصاعد، منذ بدء حرب غزة والإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية وأعداد الشهداء.

وأوضح أن الضفة الغربية التحمت مع غزة، إذ تشهد يوميا مواجهات واشتباكات مسلحة في مختلف المناطق والمخيمات وحتى في الريف الفلسطيني.

وأشار إلى أن الإعلام لا يسلط الضوء كفاية على الأحداث بالضفة لانشغاله في توثيق ما يحدث بغزة، وعلى جبهات أخرى.

ورغم ذلك، أكد شلحت أنه “لا يمكن إغفال حقيقة أن الضفة توجَد على فوهة بركان يوشك على الانفجار، في ظل اتساع الفرق الفلسطينية المسلحة حتى قبل الحرب”.

وأشار إلى أنها تجاوزت هذه الفرق الجديدة في حضورها حتى نشاط الفصائل التقليدية، وعليه تحاربها إسرائيل يوميا من خلال الاشتباكات والمواجهات”.

وبشأن جدية تحذيرات الأجهزة الأمنية لاحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة، استشهد الباحث بالشأن الإسرائيلي بالاشتباكات المسلحة اليومية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية، والتوتر الأمني المتصاعد في كافة أنحاء الضفة، بعد أن كانت المقاومة المسلحة مقتصرة على جنين ومخيمها ومناطق محصورة شمالي الضفة.

وعزا التحذيرات من اشتعال مواجهة شاملة بالضفة، والتي تتزامن مع الحرب على غزة، إلى وجود حكومة يمينية بإسرائيل التي تعتبر الأكثر تطرفا من ناحية دينية وقومية، وتشن حربا على الفلسطينيين بالضفة عبر تكريس الأبارتهايد والضم عبر توسيع المشروع الاستيطاني، وتهجير الفلسطينيين في الأرياف والأغوار ومصادرة أراضيهم.

وبموجب هذه الوقائع الميدانية وسياسات الاحتلال وممارسات المستوطنين ضد الفلسطينيين، ذكر شحلت أن “هناك حملة إسرائيلية مسعورة وشعواء على الضفة منذ السابع من أكتوبر، مئات الشهداء قتلوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، واعتقال نحو 6 آلاف فلسطيني. وبناء على ذلك؛ لم تأت تحذيرات المؤسسة الأمنية من فراغ، والوقائع الميدانية قد تنذر بانفجار حالة الغليان”.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=67395