على أعتاب رمضان.. الأسعار ترتفع والمواطن مفلس والحكومة عاجزة

على أعتاب رمضان.. الأسعار ترتفع والمواطن مفلس والحكومة عاجزة

الضفة الغربية – الشاهد| أيام قليلة على بلوغ شهر رمضان، ويبدو أن غول ارتفاع الأسعار سيفترس المواطنين، في ظل عجز حكومة محمد اشتية عن ضبط الأسواق من ناحية، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين نتيجة تردي الوضع الاقتصادي وغياب الحلول.

ويشهد شهر رمضان من كل عام حالة من انفلات الأسعار الى حدود غير معقولة، حيث تقفز السلع الأساسية الى سقوف يصعب على المواطن بلوغها، وتقف الحكومة في دائرة التقصير والعجز، بل وأحيانا التواطؤ من خلال ارتباط كبار التجار مع مصالح لشخصيات متنفذة داخل السلطة ومؤسساتها.

هذا الوضع الصعب دفع بعض المؤسسات المعنية بحماية المستهلك الى إطلاق صرخات ونداءات استغاثة، كي لا يتم ذبح المواطنين بسكين الأسعار الحادة وتراجع القوة الشرائية خاصة مع اقتراب دخول شهر رمضان وارتفاع معدلات الاستهلاك خاصة في المواد الغذائية الأساسية كاللحوم والارز والخبز والخضروات وغيرها.

وحذرت جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، من مأساة ستلحق بالمواطنين نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمستهلك، خصوصاً في ضوء ارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وعدم انتظام صرف رواتب الموظفين الحكوميين والمتقاعدين.

وأشارت في ختام اجتماعها الدوري الى خطورة تعطل العمال الفلسطينيين عن العمل في السوق الإسرائيلية، وتراجع الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات غلاء المعيشة.

وطالبت الحكومة بضرورة إيجاد حلول خلاقة لموجة ارتفاع الأسعار التي طالت سلة المستهلك الأساسية، بحيث تتابع وزارة الاقتصاد ووزارة الزراعة، بحكم الاختصاص، هذا الوضع، وتقوم بضبط السوق قبل حلول شهر رمضان، وفي ظل عدوان الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس، والابتعاد عن الإجراءات التقليدية التي يتم إعلانها كل عام.

وشددت على أن الأوضاع الطارئة التي تعيشها البلاد تتطلب إجراءات طارئة تضمن توفر السلع الأساسية في الأسواق من جهة، والخروج عن إطار الحديث عن سقوف سعرية تتجاهلها السوق.

وأشارت الجمعية الى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الآونة الأخيرة، إضافة إلى ارتفاعها أصلاً، واللحوم المجمدة والخضراوات بصورة بات عدم الإقبال سمة ثابتة في السوق الفلسطينية، الأمر الذي وسع شريحة المتضررين من صغار التجار.

وأكدت على ضرورة زيادة العرض في هذه السلع حتى تؤثر على خفض الأسعار في السوق، داعية وزارة الزراعة بتلبية الطلب في اللحوم الحمراء “وعدم الانتظار لحين انقضاء الوقت والبدء بحملة تبريرات إعلامية لا تفيد المواطن”.

إغلاق