لماذا فقدت السلطة الفلسطينية مصداقيتها وشرعيتها في الشارع؟

لماذا فقدت السلطة الفلسطينية مصداقيتها وشرعيتها في الشارع؟

رام الله – الشاهد| قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إن السلطة الفلسطينية فقدت مصداقيتها وشرعيتها في الشارع الفلسطيني لأنها خدمت الاحتلال الإسرائيلي.

وقال البرغوثي في تصريح إن “أي سلطة فلسطينية ستخدم الاحتلال الإسرائيلي ستفقد أيضًا مصداقيتها وشرعيتها”.

وأضاف: “هذه سلطة بلا سلطة.. السلطة الفلسطينية لا تسيطر على إيراداتها أو أمنها”.

وذكر أن انتهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس إجراء إصلاحات داخلية، هو ما سيضفي الشرعية على قيادة السلطة الفلسطينية.

وكان المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قال طلال دويكات إن الناس (الشارع في الضفة الغربية المحتلة) لا يثقون بقواتنا إطلاقا، خاصة عندما تدخل قوات جيش الاحتلال للمدن، إذ يؤدي لتوسيع الفجوة مع الناس.

ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.

كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.

ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.

وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.

ومنذ أحداث الإنقسام عام 2007 استثمر الغرب في دعم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وتحويلها لقوات قادرة على التنسيق مع “إسرائيل”.

ومع مرور السنين بات الفلسطينيون ينظرون لها على أنها أداة بيد الاحتلال أو قوات خاصة تتلقى أوامرها من القيادة في رام الله.

ويبلغ تعداد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية 35 ألف عنصر. وافتتح أول مركز للتدريب عام 1994 إلى جانب فرع آخر في غزة فضلا عن مراكز أخرى أنشأت بدعم أميركي،

ودشنت الولايات المتحدة عام 2005 مكتبا للمنسق الأمني الأميركي في القدس، ونفذ برامج تدريب ممولة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الأكاديميات الأردنية العسكرية قبل تحويل العديد منها إلى الضفة الغربية.

إغلاق