تفاصيل.. هكذا تستغل السلطة المقترح المصري للعودة لغزة بعد العدوان

تفاصيل.. هكذا تستغل السلطة المقترح المصري للعودة لغزة بعد العدوان

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت بعض التسريبات المتعلقة بالمقترح المصري الجديد وجود ترتيبات لإعادة السلطة ومنظومتها الأمنية الى قطاع غزة عبر بوابة الهدنة التي يتم السعي عبر صفقة شاملة لإنجازها.

ووفق تلك التسريبات الخاصة بالمقترح المصري الجديد، فقد جرى إشراك السلطة الفلسطينية لأول مرة، لتكون الجهة التي تتسلم إدارة قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار الطويل، بعد رفض المقترحات السابقة التي طرحتها حكومة الاحتلال، وتشمل بقاء قواتها في مناطق محددة في غزة، على أن يجري تشكيل قوة إقليمية لحفظ الأمن.

ويشمل المقترح المصري ضمان سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، من خلال الإعلان في بنود المبادرة أنها سترعى تنفيذ الاتفاق، كما يشمل في الخفايا، إخفاء السلاح الخاص بالمقاومة، وعدم وجود أي شكل مسلح، بخلاف التواجد الرسمي لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

ورغم أن السلطة الفلسطينية لم تعلن رسميا موقفها من المقترح القاضي بأن تبسط سيطرتها على قطاع غزة، لأول مرة منذ العام 2007، إلا أن هناك إشارات سابقة على موافقتها على هذه الجزئية في هذا الوقت.

وكان رئيس السلطة محمود عباس، قال في خضم الحرب على غزة، إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دورا في إدارة قطاع غزة.

كما أشار منذر الحايك الناطق باسم حركة فتح، التي تحكم الضفة، إلى ذلك بالدعوة إلى بسط السلطة الفلسطينية سيطرتها على كل أنحاء القطاع، بعد الحرب.

كراهية السلطة

لكن وعلى الرغم من هذه المساعي، لا تبدو فرصة السلطة في السيطرة على غزة كبيرة، إذ قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح أبو العز إن “فرص إدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب بإرادة إسرائيلية صعبة جدا.

وذكر الكاتب عدة أسباب، أهمها: المنعة المجتمعية التي تم العمل عليها من المقاومة خلال الـ 17 عاما لحكمها، إذ أوجدت جدار حماية مجتمعي متماسك إلى حد كبير وبنسبة جيدة تؤهلها من السيطرة وعدم فقدان البعد الاستراتيجي فوق الأرض، رغم صعوبة الأحداث الجارية حاليا والضربات القوية التي وجهها الاحتلال لهذه المنظومة، وهذا شيء لا يمكن نكرانه أو تجاوزه.

إغلاق