عائلة حنايشة تندد باعتداء أجهزة السلطة على ابنها وتطالب بالمحاسبة

عائلة حنايشة تندد باعتداء أجهزة السلطة على ابنها وتطالب بالمحاسبة

الضفة الغربية- الشاهد| ندّدت عائلة حنايشة باعتداء أجهزة السلطة في جنين على ابنها "محمد حنايشة" ابن شقيق الشهيد أشرف حنايشة.

 

وحمّلت العائلة في بيانٍ لها اليوم قادة الأجهزة الأمنية بمحافظة جنين المسؤولية القانونية عن حياة ابنهم، محتفظة بحقها القانوني والعشائري في ملاحقة عناصر أجهزة السلطة التي ظهرت بفيديو الاعتداء.

 

وناشدت العائلة مؤسسات حقوق الإنسان والعدالة التدخل فورًا لرفع الظلم الممنهج والذي تتعرض له العائلة بفعل قرارات يتخذها متنفذين في السلطة بهدف الضغط على العائلة للتنازل عن حقها المشروع بمحاسبة قتلة الشهيدين محمد وعبد السلام حنايشة.

 

وصرّحت عائلة "حنايشة" في وقت سابقٍ أنه "ليس من العدل أن يتم الإفراج عن أحد المتهمين الرئيسيين بمقتل والده بكفالة مالية بعد عام ونصف، فيما يتم حتى اللحظة اعتقال عدة أشخاص من عائلة حنايشة دون توجيه تهم واضحة لهم".

 

وقال محمد حنايشة ابن القتيل المغدور عبد السلام حنايشة "إذا السلطة أفرجت عن متهم رئيسي في قتل والدي ولم تنصفنا بإظهار الحقيقة، وبما أنها لم تكن عادلة في التعامل مع قضيتنا فالعدالة سنحققها بأيدينا"، مؤكدًا أنهم يحملون السلطة والمحكمة التي أفرجت عن المتهم بقتل والده مسؤولية ما يحدث أو سيحدث في قباطية بعد ذلك.

 

أمن السلطة بلباس المستعربين

على طريقة الاحتلال، اقتحمت أجهزة أمن السلطة فجر اليوم الاثنين، مخيم جنين وداهمت عددا من المنازل بهدف اعتقال عدد من المطاردين لقوات الاحتلال في المخيم من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

 

وذكر شهود عيان، أن عناصر أمن السلطة استخدموا خلال الاقتحام سيارات مدنية، وقد شك المقاومون في البداية أنهم مستعربون من جيش الاحتلال فأطلقوا النار باتجاههم.

 

وأوضح الشهود أن أجهزة السلطة فشلت باعتقال المطاردين صهيب مرعي ونضال حازم ويزيد جعايصة، بينما اعتقلت شقيق مرعي، ونقلته لجهة مجهولة.

 

وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، قال إن وجود المقاومين المسلحين في مخيم جنين يشكل كابوسا للاحتلال وأجهزة السلطة على حد سواء، لافتا الى أن الطرفان يعملان بكل قوة من أجل إنهاء أي مظاهر مسلحة داخل المخيم.

 

وقال الموقع في تقرير أعده من داخل المخيم، إن "حالة من التوتر سادت المخيم مؤخرا نجمت عن حملة التفتيش المشتركة التي نفتها إسرائيل والسلطة الفلسطينية؛ بحثا عما يتراوح ما بين خمسة وعشرين وثلاثين شاباً شاركوا في عمليات المقاومة".

 

وأجرى الموقع مقابلة مع أحد المسلحين المطلوبين للاحتلال والسلطة من مخيم جنين، وهو شاب في أوائل العشرينيات من العمر، ولم يغادر المخيم منذ أن داهمت وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية مقر عمله على مشارف المدينة بحثا عنه في العام الماضي.

 

 وتنقل عنه أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من ضباط مخابرات الاحتلال قبل ستة شهور هددوه فيه إذا لم يسلم نفسه، ويقول: "تعلم المخابرات أنني لن أسلم نفسي وأنني لن أستسلم. كما أنني لن أمنحهم الفرصة لإلقاء القبض علي، ولهذا فقد حصرت نفسي داخل المخيم ولم أغادره منذ ذلك الوقت".

 

وأشار الى المسلحين يتحصنون داخل المخيم، بينما تتكثف جهود السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" لمطاردتهم وإلقاء القبض عليهم، بينما يتزايد الإحباط من السلطة الفلسطينية التي يتهمها أهل المخيم باستخدام القوة المفرطة وسوء المعاملة لإحكام قبضتها على المخيم وإبقائه تحت السيطرة.

 

تعاون مع السلطة

وكشفت القناة "12" العبرية، النقاب عن كواليس الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة السلطة على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية قبل عدة أسابيع.

 

وقالت القناة "12" نقلاً عن رئيس أركان جيش الاحتلال "أفيف كوخافي" خلال أحاديث في الغرف المغلقة، إن الجيش تراجع عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق على جنين قبل عدة أسابيع.

 

وكشف "كوخافي" أن جيش الاحتلال كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية ضد المسلحين في جنين إلا أن الأمن الفلسطيني تعهد بتنفيذ هكذا حملة.

 

وأضاف كوخافي أن جيش الاحتلال حرّض الأمن الفلسطيني للقيام بحملة عسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها مع ازدياد المظاهر المسلحة حيث قامت تلك الأجهزة بحملة واسعة النطاق في جنين واعتقلت نشطاء وصادرت أسلحة.

 

فيما اعتبر "كوخافي" ما حصل أحد ثمار التنسيق الأمني الوثيق بين الجانبين في الآونة الأخيرة والتي توجت بلقاء رئيس السلطة محمود عباس، ووزير الجيش بيني غانتس في منزل الأخير قبل أيام.

 

وتنقل القناة عن "كوخافي" قوله إنّ إسرائيل "حفّزت أجهزة السلطة الأمنية، عبر التنسيق الأمني المستمرّ، وهم في نهاية المطاف من دخل إلى جنين وعملوا ضد "المنظمات الإرهابية" هناك. صادروا وسائل قتالية، واعتقلوا ناشطين كثيرين".

إغلاق