“تبث لقواعدها خزعبلات”.. كاتب: مسؤولو السلطة يلهثون وراء مصالحهم ولو تحت بساطير الاحتلال

“تبث لقواعدها خزعبلات”.. كاتب: مسؤولو السلطة يلهثون وراء مصالحهم ولو تحت بساطير الاحتلال

رام الله – الشاهد| قال الكاتب السياسي عبد الله المشوخي إن المتابع لتصرفات السلطة الفلسطينية أثناء معركة طوفان الأقصى يلحظ أنها في واد وما يجري في قطاع غزة في واد آخر وكأن ما يجري لأهلنا في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية ومجازر مروعة يندى لها الجبين على يد النازيين اليهود وحصار جائر ومجاعة وتدمير لكل مقومات الحياة لا يعنيهم في شيئ ولا يحرك فيهم قيد أنملة من الأحاسيس والمشاعر.

وأضاف المشوخي في مقال أنه “بل نجد بعض رجال السلطة يحمل المقاومة الفلسطينية حماس مسؤولية كل ما يجري في غزة بل ويطالب بمحاسبتهم بعد الحرب.

وأشار إلى أن بعضهم بلغ به التصهين درجة تمنيه القضاء على حماس محذرا من خطر انتصار المقاومة في غزة؛ إذ سيكون بمثابة كارثة على مستقبل السلطة في الضفة.

وذكر المشوخي أن الأدهى من ذلك والأمر استمرار التنسيق الأمني مع الكيان رغم ما يحدث من مجازر مروعة لأطفال ونساء غزة؛ باعتقال بعض المقاومين في الضفة وتسليم بعضهم للكيان الصهيوني اضافة إلى تفكيك الأجهزة الأمنية في السلطة عبوات معدة لمواجهة الاحتلال ومصادرة العديد من القنابل محلية الصنع كمجهزة لمقاومة اقتحامات جيش الإحتلال لمخيمات ومدن الصفة.

ونبه إلى أنهم أزالوا العديد من المتاريس والحواجز التي تم نصبها لعرقلة اقتحامات العدو، اضافة إلى ما سبق فقد قامت السلطة بفرض سياسة القمع لكل مظهر من مظاهر الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني مما أسفر عن اعتقال العديد منهم وتفكيك أي مجموعة مسلحة.

وعلى المستوى السياسي- والحديث للمشوخي- فما زالت السلطة ترفض أي مبدأ حول لم شمل الفلسطينيين ومجاوزة حالة الانفصام النكد بين حماس وفتح لتوحيد الصف في وجه العدوان القائم الذي يهدف الى اجتثاث القضية الفلسطينية برمتها وتهميشها حيث يسعى الكيان الصهيوني لضم الضفة الغربية كما صرح بذلك قبل أيام (سموتيريتش).

وبين أنه رغم كل هذه المخاطر فما زالت السلطة تعيش على وهم وعود زائفة وآمال واهية وتلهث خلف سراب وعود أمريكية أوروبية تضمن لها مقعدا في ترتيبات ما يسمونه “اليوم التالي للحرب” ليكون لها دور في مستقبل قطاع غزة.

وقال المشوخي أن بعض قادة السلطة الفلسطينية يعيشون على أوهام فارغة ويبثون لقواعدهم هذه الخزعبلات .

وأكمل: “لكل ما سبق نجد أن السلطة ترفض أي حوار مع حماس يهدف إلى لم الشمل والاتفاق على تحقيق برنامج وطني يؤدي إلى وحدة وطنية ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله”.

وأعرب عن أسفه من أن السلطة لا تزال تؤمن بالحل السلمي في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة الاستيطان؛ إذ بلغ عدد المستوطنين يزيد على 800,000 مستوطن.

ونوه إلى أن هناك زيادة متسارعة في بناء المستوطنات حيث زادت عن 180 مستوطنة وباتت الضفة مقطعة الأوصال بسبب تفاقم شبكات الحواجز العسكرية والتي تزيد عن 400 حاجز .

كما ازدادت وتيرة الاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات كل ذلك يتم في ظل ما يسمى بالتنسيق الأمني المقدس.

وختم. “بناء على ما سبق، فلا أظن أن السلطة الفلسطينية حريصة على مصالحة أو تحقيق وحدة وطنية بل كل ما يعني أغلب مسؤوليها تحقيق مصالحهم الشخصية ومكتسباتهم المادية حتى ولو كانت تحت بساطير الاحتلال”.

إغلاق