حسن عصفور: تنفيذية المنظمة فقدت روح الانتماء الوطني

حسن عصفور: تنفيذية المنظمة فقدت روح الانتماء الوطني

الضفة الغربية – الشاهد| أكد الوزير الأسبق في السلطة الفلسطينية وعضو وفدها المفاوض في مدريد حسن عصفور أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فقدت روح الانتماء للقضية الفلسطينية.
وقال عصفور إن بيان اللجنة الذي جاء ردا على خطوات قادة الاحتلال للهيمنة على ما تبقى من الضفة جاء خاليا من الدسم السياسي الفلسطيني.
وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية عقدت اجتماعا بعد غياب طويل، ربما لا يتذكر أهل فلسطين متى حدث، موضحا أن بيانها لم يتعدى كونه وصفا لما يحدث فوق أرض فلسطين، من حرب إبادة جنوبا إلى حرب تدمير هوية شمالا .ورأى أنه صدر عمن فقد روح الانتماء للوطنية الفلسطينية، وأحال المفترض من هي “الخلية الأولى” في اتخاذ القرار الرسمي إلى “محلل سياسي” من الصنف التاسع، وليس جهة ينتظر منها أن تضع طريقا لمواجهة ذلك المشهد الوصفي.
وقال إن بيان “تنفيذية منظمة التحرير”، جاء استجابة فاق المطلوب منها للإدارة الأمريكية، وقبلها لحكومة دولة الاحتلال والتهديدات التي لا تتوقف، بأن لا تذهب لأي خطوة يمكنها أن تصيب “أعضاء” تلك الخلية، رئيسا وأعضاء من “طوفان الغضب” الذي يهددهم، فاستبدلوا الصالح الوطني العام بالمصالح الفردية الخاصة.
وأضاف متسائلاً:”كيف يمكن أن تصدر تلك “الخلية” بيانا وصفيا لأحداث يعرفها كل فلسطيني لها صلة بفلسطين، أو عابر سبيل مر عليها، كما بعض من يحكمونها راهنا بقوة غير قوة الأصل الوطني، ولا تقف أمام خطوات لا تحتاج أبدا سوى الإعلان، وهي متوفرة في درج مرافقي الرئيس عباس، وليس في ذاكرة الشعب منذ 9 سنوات، ولكنه يصر ألا ترى النور السياسي تحت ضغط سياسي، ومخاوف سياسية بحسابات غير فلسطينية”.
واعتبر أن صدور بيان التنفيذية بعد ساعات من طلب الوزير سموتريتش علانية من حكومة الاحتلال التصويت على ضم 60% من الضفة الغربية، لقطع الطريق على وجود دولة فلسطينية، معززا موقف نتنياهو الذي قاله قبل 24 ساعة سبقت، دون اقرار خطوة عملية ليس سوى رفع راية الخنوع.
وشدد على أنه كان أكثر قيمة للتنفيذية ان تبقى غائبة عن الحضور الوطني، من أن تفعل ما فعلت إهانة كبرى ببيان يمثل قمة الاستسلام السياسي للإدارة الأمريكية، والترهيب المباشر من قبل مؤسسة “المنسق العسكري” لدولة الاحتلال في أرض فلسطين المحتلة.
وأوضح أن ما حدث يوم 24 يونيو 2024، يمثل نقطة فصل بين مرحلة ومرحلة، بأن زمن منظمة التحرير الوطني دخل في نفق مظلم على طريق أن تصبح “كادوك سياسي”، يحتمل كل ما يمكن أن يكون خيارات غير وطنية تدق جدران المشهد من الباب الغزي، عبر وصاية لم تعد مجهولة.
واختتم قائلا:”دون انتفاضة وطنية، من “بقايا فتح” و”بقايا قوى خارج التبعية” لقطع الطريق على انتصار “البديل الأمريكي” على حساب “الممثل الوطني”.. فكل الطرق تصبح مفتوحة لخراب الهيكل الوطني العام”.

إغلاق