“محاولات حثيثة لتلميعها”.. مركز بحثي: السلطة ضعيفة وترهن قراراتها بمصالح شخصية

“محاولات حثيثة لتلميعها”.. مركز بحثي: السلطة ضعيفة وترهن قراراتها بمصالح شخصية

رام الله – الشاهد| رأى الباحث سليمان بشارات بمركز “يبوس” للبحوث الاستراتيجية أن هناك محاولات حثيثة لتلميع السلطة الفلسطينية ومحاولة إظهار مدى استهدافها ككيان سياسي وأن الاحتلال وجميع أذرعه يعملون على ذات المنهجية التي تسعى لإضعافها لتعزيز مشروع الدولة اليهودية والاستيطان”.

وقال بشارات في تصريح إن قيادات حركة فتح يعرفون ذلك منذ زمن بعيد، ويطلقون تصريحات بشأن استهداف السلطة، ومحاولات إنهاء دورها.

وبين أن تصريحات القيادات لا تتعدى توصيف الحالة، وأنهم يعرفون طبيعته وأدواته، دون اعتماد إستراتيجية أو منهجيات لمواجهة ذلك الاستهداف.

وبين أن قرارات المجلس الوطني واللجنة المركزية، وكل القرارات المتعلقة بمواجهة خطط الاحتلال، بقيت رهينة القرارات غير المفعلة وغير المطبقة على الأرض، وهذا يدلل على أن المواقف التي تصدر حتى هذه اللحظة تصدر من حالة ضعف.

ورأى الباحث أن ما يصدر عن قيادات السلطة في هذا التوقيت هو حالة استعطاف للمجتمع الدولي وأن الهدف الأساسي منه لضمان تعزيز تمويل وضخ تمويل للسلطة لضمان بقائها.

ووفق بشارات، فإن المنهجية التي تسير عليها السلطة وقياداتها والتي تقوم على “الاستعطاف والدبلوماسية”، وتحييد باقي الأدوات الأخرى كالمقاطعة السياسية والاقتصادية أو سحب الاعتراف من الاحتلال وإلغاء التعامل مع اتفاقيات أوسلو والتعامل مع باقي الخيارات، كل ذلك ساهم في إضعاف السلطة.

وأوضح أن “عدم تفعيل السلطة للخيارات المطروحة على مدار سنوات، يدلل على أنها لا تمتلك الجرأة على تغيير المنهجيات والأدوات، لأنها تدرك أن التغيير يعني أنها ستكون أمام مواجهة الاحتلال”.

ونبه بشارات إلى أن “مجرد تفكير السلطة بتغيير الاستراتيجيات، ستصبح محلاً للاستهداف، وأن القيادات حاليا غير مهيأة لأن تكون من ينادي بإمكانيات الذهاب للأدوات الأخرى لمواجهة ما يقوم به الاحتلال”.

وطالب بشارات السلطة بتفعيل القرارات الصادرة عن المجلسين “الوطني” و”المركزي”، والتي تم التلويح بها، وتم الإقرار بقطع العلاقات مع الاحتلال، وسحب الاعتراف ووقف التعامل مع اتفاقيات أوسلو وتبعاتها، معتبرا ذلك أقل الخيارات وأضعفها.

وتطرق بشارات إلى خيارات يمكن للسلطة القيام بها، والتي تتمثل بتعزيز الوحدة ووضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال بكافة الأدوات والمنهجيات، وأن بإمكان السلطة الذهاب للمقاطعة الاقتصادية والانفكاك عن الاحتلال، ووقف الدبلوماسية السياسية حتى في المحافل الدولية.

إغلاق