كاتب: السلطة فاسدة وبدون شرعية وتشيطن المقاومة صونا لمصالح شخصية

كاتب: السلطة فاسدة وبدون شرعية وتشيطن المقاومة صونا لمصالح شخصية

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي إن أصحاب القرار في السلطة الفلسطينية يعيشون حالة إنكار للواقع ويعمدون إلى تزييفه ليبرروا حالة الإنكار التي يعيشونها. فهم يؤكدون على شرعية القيادة وكأن هناك إحساساً بأن الشرعية لا تستند على قاعدة صلبة، خاصة بعد أن لجأت إلى حل كل ما من شأنه تعزيزها ومدها بعناصر القوة والثبات.

وذكر حمادة في مقال أن السلطة حلت مؤسسات الشرعية كالمجلس التشريعي، وعطلت الانتخابات العامة، بقرار منفرد والمجلس المركزي، وأفرغت اللجنة التنفيذية من مضمونها، وقد تحولت إلى هيئة، تعمل في مختبرها السياسي لتحويل الحديد إلى ذهب.

وأشار إلى أنها تعمد إلى إعادة تقييم الواقع خلافاً لما هو عليه، فتتحدث عن بسط السيادة على كل أراضي الدولة الفلسطينية، في الوقت الذي صادر فيه الاحتلال معظم هذه الأراضي وحاصرت السلطة في مربعات سكانية داخل رام الله (ولا نقول المنطقة “أ” التي فقدت خصوصيتها).

وبين حمادة أنه نتحدث عن دور السلطة، و(الوزارات) في الوقت الذي تشكو فيه الوزارات، أو معظمها، من البطالة السياسية ولا تمتلك ما تخطط له أو تعمل على إنجازه، لافتقارها إلى حرية التحرك في الضفة الغربية وخلو الخزينة من المال العام، واستشراء الفساد والرشوة، في دوائرها.

ونبه إلى أنه لا تكتفي السلطة في الوقوف على الحياد، بين المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، أو في قطاع غزة، بل تعمل على شيطنة هذه المقاومة، بنزع عنها صفة الوطنية الفلسطينية، والادعاء أنها امتداد للنفوذ الإيراني في المنطقة، وتنزع منها مشروعها الوطني، وتدعي أنها تخدم مشاريع وأجندات خارجية.

وأكد الكاتب أن ذلك يتزامن مع تجاهل السلطة أن برنامجها السياسي في كافة عناصره معلق على العامل الخارجي (إسرائيل والولايات المتحدة، والأمم المتحدة) بعد أن فقدت الإرادة للمواجهة الميدانية الحقيقية وقد تحولت من حركة تحرر ذات أهداف سياسية ونضالية ترقى إلى المستوى الوطني العام، إلى مجرد سلطة ذات مصالح سلطوية.

وشدد على أن السلطة تفبرك لنفسها خطاباً سياسياً يغطي على مصالحها الفئوية، و يروج لمشاريع حلول وأساليب تحرك سياسي وهمية، كالادعاء بالمقاومة السلمية.

وقال حمادة إنها تحمل المقاومة الميدانية (وليس إسرائيل) مسؤولية السياسات الإرهابية والدموية، لدولة الاحتلال، كالقول إن 7 أكتوبر، طوفان الأقصى هو الذي أدى إلى ما أدى إليه في القطاع، كما في الضفة، في تجاهل تام، ومحاولة للتعمية ليس على سياسات السلطة نفسها بكل ما فيها من اهتراء، بل وحتى للتعمية على سياسات الاحتلال، و أعماله اليومية، متجاهلة أنه قبل 7 أكتوبر، كانت الضفة الغربية، تنهش على يد المستوطنين، والاحتلال، ومتجاهلة أن مسار العقبة، شرم الشيخ، الذي سبق 7 أكتوبر شكّل غطاءً سياسياً لكل أعمال القتل والذبح والحرق الإسرائيلية ومصادرة الأراضي وإتلاف الزرع وتدمير المنشآت.

وأكد أنه في الوقت نفسه (أي السلطة) أنها تقف مكتوفة الأيدي أمام كل هذا، اقصى ما كانت تقوم به، إصدار بيان هزيل يدعو المجتمع الدولي للتدخل بوقت كانت نب نفسها تضرب عن التدخل صوناً لمصالحها.

إغلاق