الحكومة هي الفساد

الضفة الغربية – الشاهد| كتب الروائي يونس الرجوب: تعتبر الحكومة في مسار بناء الحضارة هي ذروة استملاك القوة لإحداث النهوض والتقدم الاجتماعي للامة او الجماعة البشرية الموحدة تاريخا ولسانا.
ولا سيما وأن مسار بناء الحضارة. يبدا بالدعوة الحضارية. سواء اكانت هذه الدعوة دعوة ربانية. أو كانت دعوة بشرية ثم تفضي الدعوة إلى وجود دولة والتي تعتبر هنا هي ذروة جهود أو نضالات مرحلة الدعوة.
ثم يفضي وجود الدولة إلى بلورة وجود الامة. وبالتالي تعرف الدولة في سياقها التاريخي بانها حكومة تحتكر لنفسها استخدام القوة لبسط الأمن وحماية القانون في اقليم، ومن ثم التصرف بكل مقدرات الاقليم وموجوداته وفقا لعقدها الاجتماعي مع القانون آلذي يحكم علاقاتها مع الشعب آلذي تتولى تصريف شؤونه العامة.
وبالتالي الحكومة هنا هي ذروة القوة الأخلاقية والوعي الاجتماعي في إدارة حقوق المواطنين وفقا للقانون وليس عيادة صحية متنقلة من مكان إلى مكان.
لذلك يفترض ان تعرف الحكومة كل مشاكل المواطنين من خلال أجهزة تصريف مهام الحكم المنبثقة عنها و المنتشرة في كل مكان من ولايتها على الأرض والمواطنين وآلتي ينفق عليها الشعب من قوت أبنائه.
أما وأن الحكومة عبارة عن مجموعة لصوص وفسدة فان التنقل من مكان إلى مكان جائز. لأن الحكومة والحالة هذه تسمى جوقة فسدة تجوب البلاد طولا وعرضا لاستغلال البسطاء وذر الرماد في عيونهم. ولا تسمى حكومة.
الحكومة الحقيقية وليس العيادة المتنقلة أو سيارة بيع الخضرة، يكون لديها قاعدة بيانات دقيقة لاحتياجات الشعب في الأمور كافة، في جميع المناطق والمحافظات.
وبالتالي تضع خطتها الحكومية على أساس استخدام موارد الدخل الحكومي لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين الذين تدير حقوقهم، وفي المقدمة منها والأساس كما تعلمنا في الصف الأول الابتدائي سياسة.الماكل والملبس. والمأوى والعلاج والتعليم، وبالتالي تكثف الحكومة النفقات العامة على هذا المحور الأساس وترشد النفقات على سائر القطاعات أو المحاور الأخرى.
أما وأن الحكومة هي الفساد وان رجال الحكم لم يعد فيهم رجل رشيد وهم أصل كل هذه الحكاية الفاسدة، فان تكسير هذه الحكومة وازاحتها عن طريق الشعب الفلسطيني وانشاء حكومة وطنية عادلة عبر الانتخابات التشريعية ومن داخل المجلس التشريعي هو الواجب الوطني الملح والمهمة النضالية الأساس في هذه المرحلة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=77010