محلل سياسي: فضيحة سفارة السلطة ببلجيكا تؤكد الفساد والفشل المستشري بالسلك الدبلوماسي

محلل سياسي: فضيحة سفارة السلطة ببلجيكا تؤكد الفساد والفشل المستشري بالسلك الدبلوماسي

الضفة الغربية – الشاهد| أكد المحلل السياسي د. عمر شعبان، أن فضيحة ممثلية فلسطين في بروكسل، تؤكد الترهل والفشل الذي يعاني منه السلك الدبلوماسي الفلسطيني.
وقال إن ما حدث داخل السفارة التي تمثل فلسطين في بلجيكا والاتحاد الاوروبي ولوكسمبورج، أي السفارة الاهم في العالم تثير الجرح القديم المتجدد عن الترهل والفشل الذي يعاني منه العمل الدبلوماسي الفلسطيني بشكل عام.
وذكر أن هذه الأمراض جاءت نتيجة عوامل كثيرة منها: التعيينات بالمحسوبية وتعيين أبناء وبنات المسؤولين دون إستحقاق، إنعدام الرقابة والتقييم والمحاسبة.
وأشار إلى أن هذه الحوادث جاءت نتيجة الأخطاء المتراكمة، موضحاً أن البعض يعتبر أن المنصب مكسب دون القيام بأي واجب، فضلاً عن أن بعضهم متواضعي الثقافة والاطلاع ولا يتحدثون لغة ثانية، مع تعامل جاف جدا مع أبناء الجالية.
وقال إن ما حدث يفسر غياب الرؤية والسردية الفلسطينية في عواصم العالم، لافتاً إلى أنه تجول في عشرات العواصم الاوروبية والعربية متحدثا عن القضية الفلسطينية، وما كان يواجه السؤال: أين العمل الدبلوماسي لفلسطين؟.
وكان رئيس حكومة رام الله محمد مصطفى قرر تشكيل لجنة تحقيق رسمية للبحث في فضيحة السفارة الفلسطينية في بلجيكا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه تقرر توجه اللجنة إلى بروكسل فورا، للاطلاع على حيثيات الفضيحة والوقوف على ملابسات ما حدث ورفع توصياتها للجهات المختصة لاتخاذ المقتضى القانوني، لضمان عدم تكراره.
وحاولت التقليل من حدة الفصيحة بالقول إن “هكذا إشكاليات تعالج داخل الوزارة وفق القانون الدبلوماسي ولوائحه ذات الصلة”. وهو ما تكذبه الوقائع.
وفي أحدث فضائح سفاراتها.. تعرض سفير السلطة الفلسطينية في بلجيكا عبد الرحيم الفرا للضرب على يد موظفي السفارة خلال حفل وداعه في العاصمة بروكسل؛ في حادثة تسببت بجدل واسع ومطالبات بالكشف عن دورهن الحقيقي في ظل المصاريف الهائلة المنفقة عليهن.

إغلاق