دعم الزراعة.. أولوية غائبة لدى حكومة اشتية التي قلصت موازنتها المالية

دعم الزراعة.. أولوية غائبة لدى حكومة اشتية التي قلصت موازنتها المالية

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي يتشدق فيه مسؤولو السلطة بشعارات فارغة حول دعم صمود المزارع الفلسطيني في أرضه، تُظهِر البيانات الرسمية الصادرة عن حكومة محمد اشتية تراجعا واضحا في الإنفاق على قطاع الزراعة.

 

وبحسب تلك البيانات، فإن إنفاق الحكومة المتحقق على قطاع الزراعة خلال العام الماضي لم تتخطى حاجز 44 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 66% من الموازنة المرصودة لها في بداية 2021، والذي يذهب منها 56% للرواتب والأجور والمساهمات الاجتماعية، و1% للنفقات التشغيلية، و34% للنفقات التطويرية.

 

وكانت حكومة اشتية أطلقت في أيلول /سبتمبر 2019 استراتيجية للانفكاك التدريجي من العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز المنتج المحلي وتحقيق الاعتماد الذاتي بحسب تصريحات اشتية في حينه، لكن ما تحقق على أرض الواقع من الموازنة "الطموحة" فقط لم يصل لحد 44 مليون دولار، أكثر من نصفها للرواتب والأجور.

 

ورصدت الموازنة نحو 30 ملون دولار لتطوير القطاع الزراعي، لكن لم يتم إنفاق سوى12 مليون على أساس الالتزام، أي 40% من المرصود، ما يعني أن خطط دعم القطاع الزراعي ذهبت أدراج الرياح، إذ روجت الحكومة لجملة من الخطط بقي الجزء الأكبر منها دون تنفيذ.

 

ونتيجة لهذا الإهمال الحكومي، تراجعت نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج الإجمالي إلى مستويات دنيا، بحيث وصلت إلى 7.1% فقط، حسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني "أداء الاقتصاد الفلسطيني، 2020 الصادر في أيار 2021.

 

ويعزى هذا التراجع إلى أسباب عدة، أهمها منافسة السلع المستوردة، وعزوف المستثمرين والعاملين في الزراعة عن هذا القطاع، واحتكار بعض السلع الاستراتيجية، والتحكم بمصادر المواد الخام اللازمة لبعض الصناعات، بحسب ما توصلت إليه دراسة صادرة عن معهد أبحاث السياسات الفلسطينية (ماس) العام الماضي.

 

وبحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني فإن أعلى نسبة لمساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي سجلت عام 1994 وكانت 13.3%.

 

وكانت مساهمة قطاع في منتصف السبعينيات تصل إلى نحو 36%، ثم انخفضت إلى 25% في الثمانينيات. ومع قدوم السلطة الفلسطينية بدأت بالتراجع حتى وصلت عام 2018 إلى 3.5%.

 

 

ارتفاع الأسعار

وبسبب خسائر المزارعين من المنخفض الجوي الأخير، شهدت أسعار الخضروات في الضفة الغربية ارتفاعاً جديداً، الأمر الذي أوصل بعض أسعار الخضراوات لأرقام لا يستطع المواطن البسيط من شراء تلك الخضراوات.

 

واشتكى العديد من المواطنين من وصول سعر بعض الخضراوات لأكثر من 10 شيكل للكيلو الواحد، على الرغم من وفرة المحاصيل الزراعية لا سيما وأننا في فصل الشتاء.

 

 

إغلاق