وكالة “معا”.. بوق السلطة لترويج الأكاذيب وتبرير الجريمة في جنين

وكالة “معا”.. بوق السلطة لترويج الأكاذيب وتبرير الجريمة في جنين

رام الله – الشاهد| استلت وكالة “معا” سيفها كالعادة لتدافع عن جرائم أجهزة السلطة المتواصلة ضد المواطنين والمقاومين في الضفة الغربية، والتي كان آخرها الجريمة التي تجري في جنين منذ عشرة أيام.

وتبرعت الوكالة بنشر تصريح صحفي على لسان مصدر في أجهزة السلطة لم تكشف هويته أن ما يجري هو عملية لاحباط محاولات حماس السيطرة على السلطة.

وقال المصدر الأمني: “ما نفعله في جنين هو أهم من كل الشعارات الشعبوية التي ترفعها حماس لتضليل أهل الضفة”.

الوكالة التي صدرت ذلك التصريح لساعات طويلة، لم تأبه بالمجزرة التي ترتكبها السلطة في المخيم، والذي يتعرض لحصار خانق منذ عشرة أيام.

وتجاهلت بشكل كامل كل الأصوات والتصريحات التي تخرج من المخيم حول ما يجري من جريمة ترتكتبها السلطة، واكتفت بالاعتماد على الرواية التي تقدمها أجهزة السلطة لها.

اجتثاث المقاومة

الافتراءات التي تقدمها وكالة معا عبر لسان قادة السلطة يكذبها الناطق باسم كتيبة جنين والذي أكد أن أجهزة أمن السلطة تريد جنين بلا سلاح مقاومة، مشدداً على أن أحدا لن يستطيع نزع السلاح منها.

وقال في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، إن المقاومين وعناصر الكتيبة مع فرض القانون، متسائلاً: “لكن أين القانون أثناء اقتحامات الاحتلال”.

وأضاف: “بوصلتنا واضحة وهي ضد الاحتلال فقط وتبنينا المقاومة عن الضفة كاملة، والأجهزة الأمنية اغتالت مطاردا من الاحتلال منذ سنوات وطفلين بريئين”.

وأشار إلى أن المبادرات تطلب من المقاومين تسليم أنفسهم، بينما يطالب المقاومون بحماية المواطنين من جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

تكذيب لرواية السلطة

من جانبه، أكد مفتي مدينة جنين الشيخ محمد أبو الرب، رفضه اتهام المقاومين بأنهم أصحاب فتنة، مشدداً على أن من يريد الفوضى في البلاد هما أناس وجهات معروفة.

وقال المفتي “إنّ الأحداث المؤسفة الجارية في جنين تحتاج تدخلًا فوريًا من رجال الإصلاح لسد أبواب الفتنة، ودم المسلم على المسلم حرام ويجب عدم رفع السلاح في وجه بعضنا البعض”.

وأضاف: “أنا أرفض أن يقال بأن الـ (م) أهل فتنة، ومن يريد الفوضى في البلاد معروف كما هو معروف من هم أصحاب السلاح النظيف”.

ودعا المفتي، لتنحية الحلول العسكرية ، والحفاظ على الدماء في أهالي المدينة ومخيمها التي تعاني من ظروف قاسية، مضيفاً “جنين ليست بحاجة إلى مزيد من هذه الآلام”.

إغلاق