محاولات القضاء على المقاومة مستمرة.. السلطة في جنين والاحتلال في طولكرم

محاولات القضاء على المقاومة مستمرة.. السلطة في جنين والاحتلال في طولكرم

طولكرم – الشاهد| الصورة الأوضح لحالة التنسيق الأمني بين جيش الاحتلال والسلطة الفلسطينية، تمثلت ظهر اليوم في استمرار الأخيرة بحصار مخيم جنين لليوم الـ 15 بهدف اجتثاث المقاومة هناك، في حين نفذت طائرات الاحتلال عملية اغتيال لعدد من المقاومين في طولكرم.

وأفاد شهود عيان أن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً تجاه مركبة في طولكرم أسفرت عن استشهاد 4 مقاومين بينهم قائد كتائب شهداء الأقصى طارق الدوش، وأصيب عدد من المارة.

وفي ذات السياق، تواصل أجهزة السلطة جريمتها وحصارها لمدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس عشر على التوالي، وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية ورجالها الذين يتصدون لمحاولات تلك الأجهزة اقتحام المخيم واعتقال المقاومين ومحاولة مصادرة سلاحهم.

وأفادت مصادر محلية أن الشباب الثائر في المخيم تمكنوا من إحراق مركبة عسكرية لأجهزة السلطة خلال محاولتها التقدم في المخيم بالأمس، ما دفع عناصرها إلى الفرار.

وأوضحت المصادر أن حالة الرعب والتوتر لا تزال مستمرة في المخيم منذ أسبوعين في ظل رفض السلطة الاستجابة لكل محاولات رأب الصدع ودفعها للتراجع عن جريمتها باقتحام المخيم.

استكمال للجريمة

ورغم أنه بدا واضحًا أن أجهزة السلطة لديها قرار صارم من الرئاسة باقتحام مخيم جنين لإنهاء حالة المقاومة إلا أن الفصائل والقوى والوجهاء سعوا لرأب الصدع وإنهاء ما يجري.

وعلى مدار أسبوعين؛ تحاول أجهزة أمن السلطة اقتحام مخيم جنين مستخدمة القوة المفرطة ضد المدنيين العزل لتقتل 3 مواطنين وتصيب أكثر من 50 وتقطع الكهرباء وتحاصر مداخله كافة لتنفيذ خطة وأد المقاومة.

إياد العزمي أحد وجوه جنين البارزة يقول إن عددًا من وجهاء المخيم وذوي الشهداء سعوا بشكل دؤوب “لرأب الصدع، للحيلولة دون اقتحام الأجهزة الأمنية للمخيم”.

إلا أن الجهود فشلت عقب اقتحام قوات السلطة منطقة الجابريات التي يسكن فيها الشهيد يزبد جعايصة، عبر مركبات مدنية “على طريقة القوات الخاصّة الإسرائيلية” ما تسبب باستشهاده بعد إصابته بـ3 رصاصات في الصدر والكتف والرقبة.

إمداد بالذخيرة

هذا وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن أن المجلس الأمني المصغر للاحتلال “الكابينت” وافق على نقل أسلحة وذخيرة إلى أجهزة السلطة بناء على طلب أمريكي.

وقالت الصحيفة” إن المستوى السياسي وافق في الأيام الأخيرة على قيام السلطة الفلسطينية بنقل هذه الأسلحة بين المدن الفلسطينية مثل رام الله وجنين ونابلس وغيرها لمواجهة المسلحين التابعين لحماس والجهاد.

وكان موقع “والا” العبري، كشف عن أن قادة أجهزة أمن السلطة اجتمعوا قبل العدوان على جنين بالمنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايك فينزل وطلبوا منه توفير معدات عسكرية.

ونقل الصحفي باراك رافيد عن مسؤول بالسلطة قوله إن المنسق الأمني فينزل التقى قبل العملية برؤساء أجهزة أمن السلطة لبحث خططهم، وقدموا بدورهم قائمة بالمعدات التي يحتاجونها بشكل عاجل.

وأشار إلى أن المعدات تتضمن: الذخيرة، الخوذ، السترات الواقية من الرصاص، أجهزة الاتصال، معدات الرؤية الليلية، بدلات الحماية لإزالة القنابل، والمركبات المصفحة.

إغلاق