أجهزة السلطة تفرغ غضبها من خسارة الشبيبة لانتخابات بيرزيت بالتنكيل بالمواطنين

أجهزة السلطة تفرغ غضبها من خسارة الشبيبة لانتخابات بيرزيت بالتنكيل بالمواطنين

الضفة الغربية – الشاهد| تواصل أجهزة السلطة تفريغ غضبها من خسارة الشبيبة الفتحاوية لانتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت بالتنكيل بالمواطنين الذي احتفلوا بفوز الكتلة الإسلامية، عبر اختطافهم والتحقيق معهم وكيل الشتائم لهم.

فقد اختطفت تلك الأجهزة قبل عدة أيام 3 شبان من مدينة الخليل أثناء مشاركتهم في احتفالية ابتهاجاً بفوز الكتلة الإسلامية بغالبية مقاعد مجلس الجامعة، وصادرت الرايات التي كانوا يحملونها.

وأكد الشبان الثلاثة وهم عبد الله عمايره وجهاد شحاتيت ومحمد عصفور أنهم تعرضوا للضرب والتنكيل والإهانات داخل مقر مخابرات السلطة في الخليل وتم وضع الرايات التي كانوا يحملونها في سيارتهم وقاموا بتوزيعها عبر منصات التواصل الاجتماعي كنوع من تحقيق انجاز.

اختطاف وعربدة

كما واختطفت أجهزة السلطة عمار مجدي بنات، عقب كمين نصبته له على الطريقِ أثناء عودته من مدينة رام الله إلى الخليل.

وأفادت المصادر أن عملية الاختطاف تمت أثناء عودته من رام الله متوجهًا إلى الخليل بعد مشاركته بكلمة باسم العائلة في مهرجان الانتصار للكتلة الإسلامية في رام الله عقب اكتساحها انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

ولاحقت حادثة الاختطاف تنديدًا واسعًا من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ندد النشطاء بحادثة الاعتقال وبالتنسيق الأمني وقمع أجهزة السلطة.

أسلوب التخوين

وعادت حركة فتح ومسؤوليها في السلطة لأسلوب التخوين الذي ما فتئت في استخدامه ضد الخصوم وأبناء الشعب عند كل خلاف سياسي أو معركة انتخابية والتي كان آخرها خسارة الشبيبة الفتحاوية لانتخابات مجلس طلبة بيرزيت.

وقال سفير السلطة في غينيا ثائر أبو بكر: "يحدث فقط عنا اعتقال موسمي بالانتخابات واضح أنه للتلميع وانتظار الصحفي علاء الريماوي القوات الخاصة مع كاميرات لتصوير الاعتقال مباشر -حاولت أستوعبها ما مشيت وغير مستوعب عدم سؤاله رسمياً (شبهة أمنية)".

يأتي ذلك الاتهام بعد أن سارع الصحفي الريماوي للتوجه إلى مكان الحدث لتغطية اقتحام قوات الاحتلال قرية دورا القرع برام الله واعتقلت مجموعة من طلاب الكتلة الإسلامية في بيرزيت بتاريخ 17 مايو الجاري.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن وحدة إسرائيلية خاصة اعتقلت 7 من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت من داخل أحد منازل قرية دورا القرع، وهم: مناظر الكتلة معتصم زلوم، ومنسقها وسام تركي، والنشطاء عبد الرحمن علوي، وعبد المجيد حسن، وضياء زلوم، ومحمد الفاتح، ومحمد عرمان.

التنكيل بالمناظر

هذا وعكست الشهادات التي تخرج من سجون الاحتلال بشأن جريمة الاعتداء على منظر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت معتصم زلوم قبل أيام من قبل بعض أسرى فتح.

وأكدت الشهادات أن أكثر من 15 أسيراً من فتح اعتدوا على زلوم بالضرب المبرح بالعصيّ في قسم 16 بسجن عوفر، ما استدعى لنقه لعيادة السجن في 18 مايو الجاري، كما وتعرض زلوم للشتم في قسم 15، وهو قسم لأسرى فتح أيضاً.

وعلق الصحفي والناشط امير أبو عرام على تفاصيل الاعتداء بالقول: "إصرار استخبارات السجن قبل الحدث على إدخال معتصم لهذه الأقسام، هو مشهد يدعو للريبة والتساؤل، حول التنسيق مع الإدارة لتنفيذ الاعتداء".

وأضاف: "منذ لحظة الاعتداء كنا نعلم بهذه التفاصيل، لكن كان من المؤسف والمؤلم أن نتحدث فيها، ولكن أمام مشهد عدم التراجع والذهاب نحو التصعيد لا بد من وضع النقاط على الحروف، وإعادة الحق لمعتصم".

إغلاق