خريشة: السلطة أداة لتفكيك البنية التنظيمية للمقاومة والتنسيق الأمني بذروته

خريشة: السلطة أداة لتفكيك البنية التنظيمية للمقاومة والتنسيق الأمني بذروته

رام الله-الشاهد| قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” وصل لمستوى غير مسبوق، ما يثير تساؤلات حول الدور الحقيقي الذي تلعبه الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الذي يبدو أنه بات يخدم أمن “إسرائيل” بوضوح.

وأوضح خريشة في تصريح إن ذروة التنسيق الأمني يتزامن مع حملة اعتقالات سياسية واقتحامات إسرائيلية لمدن وبلدات الضفة الغربية واغتيال المقاومين أو اعتقالهم.

ووصف تصعيد أجهزة أمن السلطة للاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين في الضفة الغربية بأنه “سلوك خطير لا يمكن تبريره بأي شكل”.

ونبه إلى أن ممارسات أجهزة السلطة “تخدم الاحتلال وتنسجم مع أجندته في ملاحقة المقاومة”.

وبين أن “السلطة الفلسطينية لم تكتفِ بملاحقة المعارضين السياسيين، بل باتت أداة لتفكيك البنية التنظيمية للمقاومة باعتقال عناصرها ومصادرة أسلحتهم، بوقت يعيث فيه جيش الاحتلال خرابًا في كل أنحاء الضفة”.

وأشار خريشة إلى أن هذه السياسة “تقوّض أي أمل في تحقيق وحدة وطنية حقيقية، وتزيد من حالة الاحتقان الشعبي ضد السلطة، التي باتت تفقد شرعيتها يومًا بعد يوم بسبب سياساتها القمعية وخضوعها للضغوط الإسرائيلية والأمريكية”.

وختم: “نحن أمام مرحلة حساسة وخطيرة، وإذا استمرت السلطة في هذا النهج القمعي، فإنها ستدفع الأوضاع نحو مزيد من التصعيد الداخلي، وستجد نفسها في مواجهة مفتوحة مع الشارع، الذي بات يرى المقاومة خيارًا لا رجعة عنه مع فشل كل الرهانات السياسية الأخرى”.

إغلاق