لماذا ذهبت السلطة إلى ما هو أعمق من التنسيق الأمني بالضفة؟

لماذا ذهبت السلطة إلى ما هو أعمق من التنسيق الأمني بالضفة؟

رام الله – الشاهد| وصف الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة اعتقالات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمشاركين في مظاهرات نصرة لغزة في الضفة الغربية بأنها تحمل أبعادا أكبر وأعمق من مجرد التنسيق الأمني مع نظيرتها الإسرائيلية.

وقال الحيلة في تصريح إن هذه الاعتقالات تدخل في سياق سياسة إقصاء التيار المقاوم في الشعب الفلسطيني وتهميشه، كنتيجة لاستحقاقات اتفاقيات أوسلو الأمنية والسياسية.

وبين أن التنسيق يعد نتيجة لحالة إنكار الفشل العميق الذي وقع فيه رجالات السلطة الفلسطينية، وانهيار برنامجها السياسي، وخشيتها من تعاظم تيار المقاومة الجارف.

وأوضح الحيلة أن محاولة التفرّد بالقرار الوطني واحتكار السلطة بغض النظر عن الواقع المر والمآلات الكارثية على القضية الوطنية لأسباب ذاتية وبسبب سياسات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية.

ونوه إلى أن هذه الاعتقالات هي استحقاق لاستدامة السلطة كإدارة محلية، واستمرار امتيازاتها المادية، وذلك كله وفق معايير الاحتلال المتحكّم في أموال الشعب الفلسطيني والسلطة وامتيازات شخصياته.

وذكر الحيلة أن ذلك يجعل من البعد الوطني ضحية، وحقوق الشعب الفلسطيني في مهب الريح أمام تغوّل الاحتلال بدماء الفلسطينيين وتنكره لحقوقهم الوطنية.

إغلاق