مؤسس “بال ثينك” عمر شعبان في مرمى انتقاد القنصل الفرنسي في غزة

غزة – الشاهد| انتقد القنصل الفرنسي السابق في غزة مجدي شقورة بشدة مدير مؤسسة “بال ثينك للدراسات الاستراتيجية” في غزة الخبير الاقتصادي عمر شعبان لـ”تنصله من الحقوق الفلسطينية واللهث والهرولة وراء مصالحه في دول أوروبية”.
وقدح شقورة في تغريدة عبر حسابه في “فيسبوك” شعبان بقوله: “كل من يقدم نفسه كشخصية وطنية أو مجتمعية ويهرول للقاء سفراء دول صمتت على الدم الفلسطيني وتنصلت من الحقوق الفلسطينية لا يفعل ذلك إلا طمعًا في مصلحة أو منصب”.
وأشار إلى أن “الوطنية لا تقاس بالصور واللقاءات بل بالمواقف التي تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني”.
وطالت موجة اتهامات شعبان مؤخرا عقب تقارير اختلاس أموال تمويل دولي معدة لمشاريع مجتمعية وتنموية في الأراضي الفلسطينية.
وتزامن ما كشف عنه بـإطار “مراجعة شاملة” للتمويلات الألمانية لمؤسسات أهلية في المنطقة عقب أحداث 7 أكتوبر 2023.
فضيحة عمر شعبان
وكانت شبكة الصحافة الفلسطينية نقلت عن موقع Informe Europe، أن برلين فتحت تحقيقات داخلية موسعة بشبهات فساد واختلاس أموال مؤسسات فلسطينية بينها “بال ثينك”.
وكشف التقرير عن أن عشرات آلاف اليوروهات المخصصة لدعم برامج المجتمع المدني حولت إلى حسابات شخصية تعود لعمر شعبان وزوجته ونجله في فرنسا والقاهرة.
وبين أن الجهات الألمانية قررت سحب مبلغ 160 ألف يورو من تمويل سابق تم تخصيصه للمؤسسة، بعد الكشف عن مخالفات تتعلق باستخدام الأموال خارج الأهداف المعلنة.
كما تحدث عن حالة “استياء” في أوساط مؤسسات رسمية في برلين من “استغلال للثقة والدعم الدولي في غير محله”.
التقرير كشف أن جزء من التمويلات كانت موجهة لدعم برامج تهدف إلى “تعزيز حرية التعبير” في غزة، في سياق الانتقادات الموجهة لحركة حماس.
إلا أن المخصصات لم تُستخدم كما كان مخططًا، ولم تُنفذ البرامج التي تستهدف التأثير في الرأي العام الفلسطيني تجاه سردية تعتبر “إسرائيل في موقع الضحية”.
و”بال ثينك” للدراسات الاستراتيجية تنشط في مجال البحوث السياسية والتنموية في غزة منذ سنوات، وتعاونت مع مؤسسات دولية ومحلية متعددة.
غير أن الاتهامات الأخيرة أعادت المؤسسة ومديرها إلى واجهة الجدل، وسط مطالبات متزايدة في الأوساط الفلسطينية والدولية بتعزيز آليات الرقابة والشفافية على التمويل الخارجي للمؤسسات الأهلية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87467
 
        




