ما هي المعايير التي دفعت عباس لاختيار حسين الشيخ نائبا له؟

عمان – الشاهد| رأى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة أن تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة محمود عباس أو الخليفة المنتظر بصورة أدق جاء كنتيجة حتمية لرضا الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المحاور العربية الفاعلة في المنطقة.
وقال الزعاترة في تصريح إن فرض الشيخ لم يكن أمرًا مفاجئًا لأحد، إذ أن معظم المؤشرات كانت تدفع نحو هذا الاتجاه منذ زمن.
وأشار إلى أن اختياره لم يأتِ بسبب “السيرة النضالية” كما يروج له داخل أوساط حركة فتح، بل من خلال الرضى العربي والإسرائيلي والأمريكي عنه.
وأكد الزعاترة أن ما يهم عباس هو الحفاظ على نهجه القائم على معاداة المقاومة والإصرار على تكرار التجارب الفاشلة، وإبقاء هيكل السلطة ومكتسباتها، بغض النظر عن سلوك الاحتلال وعدوانه.
وبين أن من يراجع تغريدة حسين الشيخ عقب تعيينه، وما احتوته من مديح مبالغ فيه لعباس، ويستحضر التسريبات الصوتية له نهاية عام 2022، يدرك بوضوح الطابع الانتهازي الذي يحكم هذه المنظومة السياسية.
وعد الزعاترة أن الشيخ رفع عباس إلى مصاف صلاح الدين الأيوبي بل وأكثر، مغدقًا عليه ألقابًا وصفات لم ينلها أي زعيم فلسطيني قبله.
وقال: “الخلاصة التي يصل إليها المراقب هي أن كل تعويل على تغيير جوهري في طبيعة السلطة أو المنظمة أو حركة فتح هو بيع للوهم أو شراء له”.
وختم الزعاترة: “لا مناص تبعا لذلك من المضي ببرنامج عزل هذه المنظومة بعد أن افتضح أمرها إثر خذلان غزة ومقاومتها وجراحها، والتخصّص في هجائها وصولا إلى وصف أبطالها بـ”أولاد الكلب”، ومطالبتهم بإطلاق أسرى العدو وتسليم السلاح والاستسلام”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87470





