الديمقراطية: اجتماع توزيع مهام تنفيذية المنظمة مخيب للآمال

الديمقراطية: اجتماع توزيع مهام تنفيذية المنظمة مخيب للآمال

الضفة الغربية – الشاهد| أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية محمد دويكات أن الاجتماع الذي عقدته تنفيذية منظمة التحرير يوم أمس لتوزيع المهام فيما بينهم كان مخيباً لآمال الشعب الفلسطيني.

وأوضح دويكات في تصريحات إذاعية صباح اليوم الأحد، أن الركيزة الأساسية التي كان تتطلع عليها بعض فصائل المنظمة والشعب الفلسطيني لتطبيق قرارات المجلس المركزي في دوراته المتلاحقة وأخذها على محمل الجد.

واتهم دويكات "القيادة المتنفذة في السلطة ومنظمة التحرير" بأنها غير متقنعة في تطبيق تلك القرارات، مشيراً إلى أن هناك نقاشات حادة داخل أرقة الاجتماع بين أصوات تطالب بتطبيق تلك القرارات وأخرى مترددة تنظر موقفاً من الإدارة الأمريكية أو أن تتغير الحلبة السياسية لدى الاحتلال.

وبين القيادي في الديمقراطية أن أبرز تلك القرارات التي يطالبون بتطبيقها هي: وقف كل أشكال التنسيق وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف العمل باتفاقية باريس والتوجه للمؤسسات الدولية في جرائم الاحتلال وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود نضالات الشعب وتوجهها في الميدان.

غضب وإحباط شعبي

وأثارت "التقسيمة" التي قام بها محمود عباس لمهام تنفيذية المنظمة حالة من السخط والغضب، بسبب حالة التوريث التي تتبعها منظمة التحرير وعدم ضخ دماء جديدة والأعمار الكبيرة لأعضاء اللجنة التنفيذية، في حين ندد آخرون بعدم فعالية لجانها في الوقت الذي تُصرف لها الميزانيات الضخمة.

تعيين معيب

من جانبه، أكد القيادي السابق بالجبهة الديمقراطية وعضو المجلس الوطني عصمت منصور، أن طريقة تعيين حسين الشيخ في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بأنه أمر معيب نظرا لأنه تم بدون تصويت اللجنة ومشاورة الفصائل باعتبار أن هذا المنصب وطني ويمس جوهر عمل المنظمة.

وشدد على أن شخصية "الشيخ" غير مجمع عليها وطنيا بل عليها ملاحظات كثيرة، لافتا الى ان وضعه في هذا الموقع وبهذه الطريقة يضعف منظمة التحرير والثقة فيها، وله انعكاسات سلبية على دورها وأدائها وصفتها التمثيلية التي أصبحت فارغة من مضمونها.

وقال إنه من الواضح أن الطريق التي جرى فيها اختيار الشيخ بهذا التفرد ينسجم مع سياسة عباس وتوجهاته بالمضي بالنهج ذاته، أي أن الاختيار على طريق الولاء، منبها إلى وجود حالة تنافس شديدة بين رموز فتح واللجنة المركزية على المناصب القيادية.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا التنافس سيؤثر ذلك على مرحلة ما بعد عباس، ويزيد حظوظ كل واحد في تولي دور منصب رئيس السلطة بالمرحلة القادمة.

إغلاق