حرمتهم وعائلاتهم فرحة العيد.. محاكم السلطة تمدد اعتقال 7 معتقلين سياسيين

حرمتهم وعائلاتهم فرحة العيد.. محاكم السلطة تمدد اعتقال 7 معتقلين سياسيين

الضفة الغربية – الشاهد| أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة أن محكمتي صلح أريحا ورام الله أصدرت قرارات تمديد اعتقال لـ 7 معتقلين سياسيين مساء أمس الخميس 7 يوليو 2022، بطلبٍ من النيابة العامة، وذلك في آخر يوم عملٍ قبل عطلة عيد الأضحى المبارك.

وجاءت قرارات تمديد الاعتقال كالتالي: تمديد اعتقال لـ 15 يومًا لكل من علاء غانم وقسام حمايل وجهاد وهدان وأحمد خصيب، وتمديد اعتقال لـ 10 أيام لـكل من همام البرغوثي وسعد وهدان، وتمديد اعتقال لـ 7 أيام لخالد نوابيت.

وأدانت المجموعة إصدار تلك القرارات التي تتماشى مع سلسلة ممتدة من انتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية، والتي رافقها ادعاءات تعذيب متصاعدة في الأسابيع الأخيرة، أدلى بها المعتقلون السياسيون.

واستنكرت استمرار اعتقال 17 ناشطًا في سجون رام الله وأريحا ونابلس وقلقيلية بشكلٍ غير مبرر قانونيًا ومستند على تهمٍ لا أساس لها من الصحة والقائم في أساسه على خلفية سياسية، مستغربةً استمرار الاعتقال بهذا الشكل للنشطاء، في وقتٍ أطلقت فيه المحكمة سابقًا سراح 14 متهمًا في اغتيال نزار بنات دونَ مبرر قانوني.

تفاصيل صادمة

وأعلنت مؤسسة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، عن رفعها مذكرة دولية بالاشتراك مع مجموعة محامون من اجل العدالة، إلى "لجنة مناهضة التعذيب"، تكشف فيها تفاصيل صادمة عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون السياسيون في سجون السلطة.

وقالت هيومان في تصريح لها على موقعها الالكتروني، إن هذه المذكرة تعطي لمحة عامة عن العديد من بواعث القلق الرئيسية لدي المجموعتين الحقوقيتين فيما يتعلق بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة والإفلات من العقاب على هذه الانتهاكات الجسيمة من قبل السلطات.

وأشارت الى أنها مُقدَمة إلى لجنة مناهضة التعذيب قبيل استعراضها الأول لدولة فلسطين في يوليو/تموز 2022، منوهة الى أنها اعتمدت على سنوات من البحث والتوثيق من قبل رايتس ووتش ومحامون من أجل العدالة.

وأعربت رايتس ووتش عن أملها في أن تفيد المذكرة لجنة مناهضة التعذيب في تقييم الامتثال لـ "اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة" (اتفاقية مناهضة التعذيب) في فلسطين.

تهديدات بالقتل

فيما كشف عضو لجنة الحريات خليل عساف أنه زار عشرات العائلات التي استهدفها الاحتلال بالاغتيال أو الاعتقال وأكدت عائلاتهم أن سبب ملاحقة لهم هو اعتقالهم لدى السلطة وانتزاع المعلومات منهم تحت التعذيب.

وقال عساف في تعليقه على القائمة التي أعدتها السلطة بأسماء عشرات المقاومين والنشطاء والذين يتم اغتيال بعضهم واعتقال آخرين من قبل الاحتلال: "إن ما يجري من استهداف الاحتلال لأولئك الأشخاص أمر متعمد وهدفه خبيث لضرب المجتمع الفلسطيني".

وأكد أنه حذر السلطة عدة مرات، ووجه نصائح لأجهزتها عبر وسائل الاعلام، حول ما تقوم به من ملاحقة النشطاء، وأخبرها أن الاحتلال يسعى لضربنا في بعضنا البعض، مضيفاً "بدل الأخذ بنصيحتي؛ وصلتني تهديدات بالقتل واستهداف حياتي".

واستبعد عساف "أن يحصل أي تغير في هذه العقلية ومنظومة التنسيق الأمني"، مرجعًا ذلك إلى أن "المعنيين رُبطوا بمصالح الاحتلال، ووقفوا بشكل كامل ضد أبناء الشعب، بدل حمايته والدفاع عنه في وجه الاقتحامات والاغتيال والاعتقالات، التي تجري بشكل يومي وتطال جميع مناطق الضفة الغربية التي تخضع لسيطرة السلطة الأمنية".

إغلاق