روابط القرى مجددا.. “إسرائيل” تستعين بعملاء لتدشين “إمارة الخليل”

روابط القرى مجددا.. “إسرائيل” تستعين بعملاء لتدشين “إمارة الخليل”

رام الله – الشاهد| طالب الباحث السياسي مازن الجعبري ضرورة فتح تحقيق شعبي ومجتمعي لمحاسبة كل من يشارك في مشاريع التطبيع أو يسعى لفصل أي جزء من الوطن عن قضيته المركزية.

ودعا الجعبري في تصريح القوى الوطنية، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني إلى التعامل مع مساعي التطبيع الداخلية باعتبارها “اختراقًا سياسيًا وأمنيًا منظمًا”.

وحث على ضرورة كشف أبعادها والتصدي لها بموقف وطني موحّد.

ووصف الحديث عن “إمارة الخليل” بأنه “امتداد لمحاولات إسرائيلية ممنهجة لصناعة قيادة بديلة تفرض على الشعب الفلسطيني، وتتفادى التمثيل الوطني الحقيقي”.

وبين الجعبري أن هذه المبادرات لا تعكس أي إجماع شعبي، بل تمثّل جزءًا من مشروع سياسي خطير يستهدف تمزيق النسيج الوطني الفلسطيني وتقويض وحدته السياسية والاجتماعية”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت تقريرا جاء فيه أن “الشيخ وديع الجعبري وأربعة شيوخ آخرين من مدينة الخليل، وقعوا على رسالة يلتزمون فيها بالسلام والاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطتهم تتضمن: الانفصال عن السلطة الفلسطينية، إقامة إمارة مستقلة في الخليل، والانضمام إلى اتفاقيات التطبيع

عائلة الجعبري في مدينة الخليل ردت بيان رسمي أكدت فيه أن وديع الجعبري لا يمثّل العائلة، ولا تربطه بها أي صلة شرعية أو اعتبارية. وأوضح البيان أن وديع يقيم خارج المدينة، داخل الأراضي المحتلة، مما يفقده أي ارتباط فعلي أو معنوي بالعائلة وقضاياها الوطنية.

وجاء في البيان: “لن نسمح لأي جهة ضالة أو مدفوعة بأجندات مشبوهة أن تنطق باسم العائلة أو تستغل اسمها لتحقيق مصالح خاصة. وسنواجه هذه المحاولات بكل حزم، ولن نتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية والاجتماعية المناسبة لحماية اسم العائلة وصورتها”.

يذكر أن محافظة الخليل أكبر محافظات الضفة الغربية، ويشهد مركزها استهدافًا إسرائيليا مكثفًا، نظرًا لوجود عشرات البؤر الاستيطانية فيها.

وقسمت المدينة، بموجب اتفاقيات أوسلو، إلى منطقة جنوبية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وأخرى شمالية تتمتع بوجود رمزي للسلطة الفلسطينية.

إغلاق