شهود زور على المحرقة.. هكذا تصنع السلطة وفتح من غزة صفقة عقارية

شهود زور على المحرقة.. هكذا تصنع السلطة وفتح من غزة صفقة عقارية

رام الله – الشاهد| اتهم الكاتب السياسي إسماعيل الريماوي قادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالخيانة والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي على وقع المحرقة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 680 يومًا.

ووصف الريماوي في مقال هؤلاء القادة بأنهم “لم يعرفوا طعم الوفاء ولا معنى التضحية”، متهمًا إياهم بالصمت المخزي وطعن المقاومة في ظهرها.

وبين أن “قادة السلطة وفتح كانوا يحسبون أرباحهم وخسائرهم ببرودة تجار يبحثون عن صفقات، منتظرين لحظة انكسار المقاومة ليقفزوا فوق أنقاضها ويتقاسموا الغنائم، من أموال الإعمار لمناصب سياسية ومراكز السلطة”.

وأشار الريماوي إلى أنهم “يرون الوطن سلعة قابلة للبيع في سوق السياسة، ولا يبالون إن جاءوا للحكم على أكتاف الاحتلال، طالما زينت أسماؤهم نشرات الأخبار وأُلبسوا أوسمة مزيفة”.

وأكد أن “التاريخ سيخلد أسماء رجال ونساء وأطفال غزة الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في وجه آلة القتل، وهم وحدهم الذين يستحقون أن تُكتب أسماؤهم بأحرف من نور”.

ورأى أن “المتفرجين المتواطئين لن يُذكروا إلا كوصمة عار في زمن النكبات”.

وبين أن “التواطؤ لا يتوقف بانتهاء الحرب، بل يمتد لما بعد الصمت الإعلامي وانطفاء الكاميرات، ليتحول هؤلاء إلى سماسرة دماء يتداولون على طاولات المفاوضات نسب الحصص والوزارات والسيطرة على المعابر وقرار الإعمار، متعاملين مع غزة كصفقة عقارية أو منجم ذهب، لا كمدينة جريحة”.

وذكر الكاتب: “من يقف مع العدو في زمن الحرب لا يمكن أن يصبح مناضلاً في زمن السلم، ومن خان الدماء في ذروتها لن يحفظها بعد أن تجف. هؤلاء مهما تزينوا بالشعارات سيبقون أسرى حقيقتهم القبيحة، شهود زور على المذبحة وشركاء فيها، تخلوا عن شعبهم في لحظة الحاجة، وراهنوا على القاتل ليمنحهم مقعدًا فوق جثث الشهداء”.

وختم بالقول: “غزة ستظل تعرف أبناءها المخلصين كما تعرف الغرباء المتظاهرين بالانتماء، والتاريخ لا يرحم، وكل من باع صمته أو ولاءه سيُكتب اسمه في صفحات الخزي، وأرض الشهداء لن تمنح ظلها للمتواطئين”.

إغلاق