فتح بعد السلطة.. من حركة تحرر إلى شبيحة ومخبرين مأجورين
رام الله – الشاهد| قال المحلل السياسي حسن النويهي إن السلطة الفلسطينية، تنفيذًا لالتزاماتها وفق اتفاق أوسلو، ونتيجة للعقلية التي تسيطر على قيادتها، شرعت في سلسلة سياسات خطيرة أثرت سلبّا على حركة فتح والفصائل عمومًا.
وذكر النويهي في مقال أن السلطة بدأت أولاً باستهداف حركة فتح داخليًا عبر ما وصفه بـ”الاجتثاث والإبعاد والإقصاء والتهميش والتقاعد المبكر”، ما أدى إلى فقدانها لقيادة ميدانية حقيقية غابت معها الكوادر الفتحاوية والشبابية الذين كانوا يمثلون عماد الحركة وروحها الثورية.
وبين أن السلطة خلقت جيلًا جديدًا من النشطاء يعملون كمخبرين لصالحها، يسعون وراء المكاسب الشخصية، ووصف هؤلاء بين قوسين بـ”الشبيحة” أو “البلطجية”، مع تهميش قيادات الصف الأول من الحركة وتحويلهم إلى “مخاتير ووجهاء” يغرقون في الفساد والثراء والاستزلام.
ولفت النويهي إلى أن السلطة لجأت إلى قمع المعارضين بفتح من خلال الاغتيالات والاعتقالات والفصل التعسفي، ما أدى إلى تصفية التنظيم الثوري بالكامل.
وأكد أن شلة محمود عباس وعصابته سيطرت على ما تبقى من الحركة، وحولوها إلى شركة خاصة، مشيرًا إلى أن من لم يرضَ عن هذا الوضع انزوى أو غادر، أو شكل معارضة ناعمة بعد تصفية المعارضة الخشنة في مدينتي جنين ونابلس.
وختم مقاله بتأكيد أن هذه السياسات الداخلية تمثل عائقًا أمام وحدة الشعب الفلسطيني والمقاومة، وتعزز من دور السلطة كحارس للاحتلال بدلاً من كونها مدافعًا عن حقوق الفلسطينيين، ما يفرض ضرورة مراجعة شاملة لمسار السلطة ودورها في القضية الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92642