المستشفى الاستشاري برام الله التابع للسلطة يُلقي مرضى غزة في الشارع ويوقف علاجهم وإقامتهم

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر إعلامية عن أن مستشفى الاستشاري في رام الله التابع لصندوق الاستثمار في منظمة التحرير قرر إلقاء مرضى قطاع غزة المحولين إليه في الشارع ووقف تغطية نفقة علاجهم وإقامتهم.
وذكرت المصادر أن المستشفى أعلن إنهاء التعاون المتعلق بإقامة مرضى قطاع غزة المحوّلين للعلاج ومرافقيهم في أحد الفنادق وذلك ابتداءً من نهاية شهر أغسطس الحالي.
ويفيد الإشعار الذي أرسلته إدارة المستشفى بأن نهاية الشهر ستكون آخر يوم للتعامل، وأن المؤسسة لا تتحمل بعد هذا التاريخ أي مسؤولية تجاه المرضى أو مرافقيهم من النواحي المالية أو التنظيمية.
وأثار القرار أثار موجة غضب وانتقاد واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر أهالي المرضى عن خشيتهم من أن يصبح العشرات من مرضى السرطان والأمراض المزمنة بلا مأوى آمن، مهددين بالتشرد في الشوارع بعد أن عجزت المؤسسات الرسمية عن توفير بديل.
كما ندد النشطاء بقرار إدارة المستشفى الذي يتبع للسلطة والمنظمة التحرير، معتبرين أن هذا القرار يمثل نكبة لمرضى غزة الذين يعانون الأمرين بسبب بعدهم عن ذويهم من ناحية، ومرهم من الناحية الأخرى.
وكتبت المواطنة هناء مطر وهي ضمن المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى، مطالبة بوقفه واحترام تضحيات أهالي غزة، وداعية المؤسسات للتدخل لضمان حياة آدمية المرضى وذويهم.
وجاء في منشور مطر: “سنكون على أرصفة الشوارع في رام الله بعد أن أسمعنا صوتنا لجميع المؤسسات الحكوميةبما فيها عطوفة د. محمد مصطفى ولم يتم الاستجابة لمطلبنا حتى الآن ولم يتبقى أمامنا سوى عشرة أيام لنواجه مصيرنا المجهول”.
وأضافت: “لا يشعر بجرحنا الا أهلنا لذلك نستغيث بكم أن تجدوا لنا حلا لمشكلتنا قبل فوات الأوان. لأن أجسامنا أنهكها السرطان ولا تحتمل ذلك العذاب الجسدي والنفسي “.
أما الناشط الفتحاوي صالح ساق الله، فأكد أن قرار المستشفى يخرجه من دائرة الوطنية ويضعها في سطر واحد مع الاحتلال، وعلق قائلاً: “في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حرب ابادة طاحنة وتجويع وحصار تطل علينا مستشفيات كنا نحسبها وطنية لكن تصرفاتها فاقت بشاعة الاحتلال وبن غفير بحق اهل غزة”.
أما المواطنة ام يحيى دادر التي يتلقى نجلها العلاج، فاستنكرت قرار المستشفى وطالبت بوقف، وعلقت بالقول: “كسبي الله ونعم الوكيل اه بنعمل خيم وبنقعد بالشارع او ينسقولنا انروح على غزه وانكون بين اولادنا واهلنا اشرفلنا من انو يذلولنا”
أما الجريح ايهاب لبد، فوصف القرار بأنه غير إنساني ، وعلق قائلاً: “حسبنا الله ونعم الوكيل، يتعاملون مع اهل غزة بلا انسانية ولا رحمة، تشابهت قلوبهم…. لنا الله، إذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92664





