“رهينة الاحتلال”.. المصري: السلطة تبيع الانتخابات للغرب مقابل البقاء
رام الله – الشاهد| قال المحلل السياسي هاني المصري أن استمرار النهج الإقصائي للسلطة الفلسطينية، من خلال استبعاد كل من يختلف بموقفه السياسي عن منظمة التحرير والشرعية الدولية، يعني فعليًا حرمان أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من حقه في المشاركة السياسية.
وأوضح المصري في تصريح أن كل فلسطيني هو عضو طبيعي في منظمة التحرير، ومن حقه أن يمارس قناعاته السياسية بحرية.
واعتبر أن ما يجري يمثل انحرافًا عن مبادئ الشراكة الوطنية، التي تم التأكيد عليها مرارًا خلال الحوارات الوطنية في السنوات الماضية، وآخرها وثيقة بكين التي شارك فيها الجميع.
وبين المصري أنه كان بالإمكان التوجه إلى انتخابات شاملة، رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، لكن في ظروف مهيأة وسليمة، وليس في الظروف الحالية التي تفتقر لأدنى مقومات النزاهة والتوافق.
وحذر من وجود تصور لدى بعض دوائر السلطة بأن إجراء انتخابات شكلية قد يشكل ورقة اعتماد جديدة لدى الولايات المتحدة أو الأطراف الدولية، للدخول في مرحلة سياسية جديدة.
وأكد المصري أن هذا “وهم كبير”، لأن واشنطن والدول الأوروبية ليست معنية بإصلاح حقيقي ببنية النظام السياسي، بل تسعى لفرض تغييرات تخدم مصالحها وبغطاء الابتزاز السياسي.
وقال إن أي إصلاح حقيقي يجب أن ينبع من إرادة وطنية فلسطينية خالصة، وليس نتيجة استجابة لاشتراطات خارجية.
وأشار إلى ما حدث مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، حين رفضت اشتراطات الإصلاح التي فُرضت عليه قبيل اغتياله.
وختم المصري بأن السلطة، التي وُلدت في سياق اتفاقات مع الاحتلال والولايات المتحدة بهدف التمهيد لإقامة دولة فلسطينية، لم تحقق هدفها، وتعرضت للتآكل، في وقت يسعى فيه الأمريكيون والإسرائيليون لحصر دورها بمراكز المدن فقط، ضمن رؤية أمنية ضيقة لا تعبر عن تطلعات الفلسطينيين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92677